تشهد مدينة طنجة مخاوف متصاعدة بعد تداول مزاعم حول ترويج حلوى مخدرة في محيط عدد من المؤسسات التعليمية، ما دفع بعض أولياء الأمور إلى التحذير خوفا من استهداف التلاميذ بمواد قد تؤدي إلى الإدمان.
وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وتسجيلات تشير إلى توزيع هذه الحلوى مجانا في البداية بهدف استدراج التلاميذ، ما أثار جدلا واسعا بالنظر إلى حساسية الموضوع وخطورته على الفئة المدرسية.
وفي هذا السياق، اعتبرت مصادر رسمية هذه الأخبار شائعات متكررة لا أساس لها، بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن المسؤولين يتعاملون مع المعطيات المنشورة بجدية نظرا للمخاطر المحتملة.
وأوردت تقارير أن أطرا تربوية رصدت حلوى تباع قرب المدارس بأسعار منخفضة وبدون أي بيانات عن مكوناتها، كما لاحظوا علامات ارتباك وتوتر على بعض التلاميذ الذين استهلكوها، ما دفع الإدارات التعليمية إلى إشعار الجهات المختصة للتحقق من الأمر.
وقد تحركت مصالح التعليم للتحري داخل عدد من المؤسسات، بالتنسيق مع السلطات المحلية، في حين طالب أولياء الأمور بإيفاد لجان مختصة وإجراء تحقيق عاجل لكشف طبيعة المواد المتداولة وتشديد الرقابة على محيط المدارس، خاصة مع وجود ثغرات في مراقبة البائعين المتجولين، والتي يتحمل جزءاً من مسؤوليتها جهاز الشرطة الإدارية.
وفي الوقت نفسه، أشارت مصادر مطلعة إلى أن مثل هذه المزاعم تتكرر عند بداية كل سنة دراسية منذ 2017، ما يطرح احتمال كونها مجرد إشاعات تُعاد تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

