تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا صورًا جوية مبهرة لقرية “حدائق المنارة” بمدينة مراكش، التي احتضنت فعاليات الدورة الـ93 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الأنتربول” ما بين 24 و27 نونبر المنصرم،حيث أظهرت الصور التي نشرتها صفحات المديرية العامة للأمن الوطني، جمالية الفضاء الذي أُحدث خصيصًا لهذا الحدث العالمي، إضافةً إلى موقعه الاستراتيجي داخل النسيج الحضري للمدينة.
وحسب ما علمته كِشـ24 من مصدر جيد الاطلاع، فإن المدير العام للأمن الوطني أشّر مبدئيًا على إمكانية استغلال القرية نفسها كفضاء مخصص للمشجعين “Fan Zone” خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم، عوض ساحة باب دكالة التي كانت مبرمجة سابقًا لهذا الغرض.
وأكد مصدر “كشـ24” أن المسؤول الأمني أبدى حماسًا كبيرًا لفكرة إعادة توظيف هذا الفضاء، معتبرًا أنه من غير المنطقي تفكيك منشأة ضخمة استغرق إعدادها أسابيع طويلة، بعدما استُعملت فقط لثلاثة أيام خلال فعاليات الجمعية العامة للإنتربول، وهو ما يجعل القرية مرشحة بقوة لتكون “الفان زون” الرسمي لمدينة مراكش، في انتظار الحصول على تأشير باقي المصالح والقطاعات المعنية.
ويشار ان الانتشار الواسع للصور المذكورة ، كان قد شهية عدد من المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي، الذين شرعوا في تداول مقترحات وتصاميم غير رسمية تحاكي إمكانية إنشاء ملعب عالمي لكرة القدم في نفس الفضاء، بالنظر للمساحة الكبيرة التي تتوفر عليها المنطقة، وللبُنية الطرقية المهمة التي تحيط بها، ما يمنحها قابلية كبيرة لاستضافة مشاريع رياضية كبرى بمواصفات حديثة.
ورغم أن هذه التصورات تعتبر مجرد نقاشات افتراضية، إلا أنها تعكس تطلعًا متجدّدًا لتمكين مراكش من منشآت رياضية ضخمة تواكب مكانتها، خاصة بعد نجاح المدينة في احتضان تظاهرات دولية بارزة خلال السنوات الأخيرة، ورغبة الكثيرين في أن تصبح على غرار العاصمة الرباط التي تتوفر على أربعة ملاعب حديثة، معظمها يوجد في قلب المدينة، كما يرجح ان هذه النقاشات وصلت للمدير العام للامن الوطني الذي تفاعل معها بشكل ايجابي وفق المصدر ذاته.

