تساءلت عدد من الفعاليات بجهة فاس ـ مكناس، عن حقيقة “الأثر الإيجابي” لـ”منجزات” الحكومة على ساكنة الجهة، وذلك تبعا لما تضمنته مداخلات قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار في محطة “مسار الإنجازات” والتي احتضنتها منطقة تيسة بنواحي إقليم تاونات، يوم أمس الأحد.
واعتبرت الفعاليات ذاتها بأن الخصاص الذي يعانيه الإقليم الذي احتضن هذه المحطة يسائل حقيقة هذه “الإنجازات”. وأشهرت المصادر احتجاجات حاشدة سبق أن شهدها الإقليم في الآونة الأخيرة بسبب تدهور أوضاع الصحة، وللمطالبة بفك العزلة، وربط مختلف جماعات الإقليم بالتنمية.
وشهدت فاس، عاصمة الجهة، تفجر عدد من ملفات الفساد المالي والإداري قادت إلى متابعة عدد من المنتخبين، منهم قيادات محلية سابقة في حزب الأحرار. فيما توصف حصيلة جل المجالس المنتخبة التي يقودها الحزب ذاته، بـ”الهزيلة”.
وأكد أحمد البواري، عضو المكتب السياسي للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن جهة فاس-مكناس تعتبر من أهم المناطق الفلاحية على الصعيد الوطني، حيث تم خلال السنوات الأخيرة تجهيز 25 ألف هكتار بمنظومة السقي بالتنقيط التي تمثل خطوة استراتيجية لترشيد استهلاك المياه ورفع مردودية الإنتاج الزراعي.
كما أبرز أحمد البواري مشروع حماية سهل سايس الذي تحول من مجرد حلم إلى حقيقة على الأرض مع إنجاز أزيد من 10 آلاف هكتار تم تسقيتها فعليا خلال السنة الجارية، مما مكّن صغار الفلاحين من الحفاظ على منتوجاتهم وتحسين ظروف عملهم الزراعي.
وباستثناء هذا المشروع، فإن قيادات الأحرار لم تقدم منجزات ملموسة تم تحقيقها لفائدة الجهة. وخصص التجمع لتقديم وعود أخرى. فقد كريم زيدان، عضو المكتب السياسي والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن الجهة مقبلة على تقدم مهم بفضل ميناء الناظور غرب المتوسط الذي يعزز قدراتها التصديرية، معتبراً أن الشركات التي تعتمد على هذا الميناء تستفيد من بوابة استراتيجية للوصول إلى الأسواق العالمية.
ومن جانبه، دعا لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الشباب إلى عدم الانجرار وراء حملات التشكيك والتبخيس التي يقودها خصوم الوطن بدوافع سياسية، مؤكداً أن هذه الحملات لا تخدم سوى المتربصين بمصالح البلاد.