أصدر فصيل “بلاك آرمي”، المساند لنادي الجيش الملكي لكرة القدم، بلاغا عبر من خلاله عن استيائه الشديد من العقوبة التي أقرها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، والقاضية بإجراء ثلاث مباريات دون جمهور، على خلفية الأحداث التي رافقت مواجهة الفريق “العسكري” أمام الأهلي المصري.
واعتبر الفصيل أن هذا القرار يندرج ضمن ما وصفه بـ“النهج المتكرر” داخل الجهاز الكروي الإفريقي، مؤكدًا أن طريقة التدبير لم تتغير رغم تعاقب رؤسائه، من عيسى حياتو إلى أحمد أحمد ثم باتريس موتسيبي، في ظل استمرار تأثير جهات بعينها داخل دواليب “الكاف”، وما ينتج عن ذلك من قرارات يرى أنها تفتقر إلى مبدأ الإنصاف.
وفي السياق ذاته، تساءل البلاغ عن غياب أي إجراءات تأديبية في حق الأطقم التحكيمية، التي حمّلها الفصيل مسؤولية حرمان الجيش الملكي من أهداف ونتائج اعتبرها مستحقة، سواء خلال مواجهة يونغ أفريكانز أو في المباراة المثيرة للجدل أمام الأهلي المصري، والتي شهدت، حسب البلاغ، أخطاء تحكيمية مؤثرة بشكل مباشر على نتيجة اللقاء.
وبالموازاة مع ذلك، أكد “بلاك آرمي” رفضه القاطع لبعض التصرفات الصادرة عن فئة من الجماهير، خاصة رمي القارورات، معتبرًا أن الاحتجاج على ما وصفه بالفساد التحكيمي لا يجب أن يتحول إلى ممارسات تسيء إلى مصلحة الفريق، داعيًا إلى القطع مع هذه السلوكيات مستقبلاً.
كما دعا الفصيل إدارة النادي إلى توضيح موقفها من التصريحات التي صدرت عن أحد الأشخاص باسم الفريق دون صفة قانونية، مطالبًا إما بالتبرؤ منها أو بتحمل مسؤولية تبعاتها، خاصة في ظل ما اعتبره “انتحالًا لصفة ناطق رسمي”.
واختتم الفصيل بلاغه بالتأكيد على أنه بادر، في أكثر من مناسبة، إلى فتح قنوات تواصل رسمية مع إدارة النادي من أجل تدبير الخلافات بشكل عقلاني يخدم مصلحة الجيش الملكي، غير أن تلك المبادرات، حسب البلاغ، قوبلت بالتجاهل، مقابل اختيار الإدارة التعامل مع أطراف أخرى وصفها بـ“غير ذات مصداقية”، وهو ما اعتبره دليلاً على ازدواجية الخطاب وتناقض النوايا.