أكد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ اليوم الاثنين أنه سيأخذ في الاعتبار فقط مصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي أولاً، وذلك تعقيباً على طلب العفو المقدم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، قال هرتسوغ إن مصلحة دولة إسرائيل وحدها أمام عينيّ.
وأضاف هرتسوغ أن الخطاب العنيف لن يؤثر عليه، مشيراً إلى أن طلب العفو المقدم من نتنياهو سيُعالج « بالطريقة الصحيحة والدقيقة للغاية».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن من بين الشروط المحتملة التي قد يفرضها الرئيس هرتسوغ لمنح العفو لنتنياهو: اعتزال السياسة، حتى لو مؤقتاً، وإيقاف الإصلاح القضائي. ومن المتوقع أن يسمح الرئيس لنتنياهو بالعودة لتولي المنصب بعد الانتخابات إذا فاز بها، فيما نفى مكتب الرئيس تلك الأنباء.
من جانب آخر، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الاثنين للمرة الأولى منذ تقديم طلب العفو، في محاكمته التي طال أمدها بشأن اتهامات بالفساد، وهي خطوة دعمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعارض سياسيون من المعارضة طلب العفو، مؤكدين أن أي عفو يجب أن يكون مشروطاً بـ اعتزال نتنياهو السياسة والإقرار بالذنب.
وجهت اتهامات لنتنياهو عام 2019 بتلقي رشوة، والاحتيال، وخيانة الأمانة، وبدأت محاكمته في 2020. ونفى نتنياهو مراراً ارتكاب أي مخالفات، ولم يقر بالذنب في طلبه العفو، وأشار محاموه إلى أن اكتمال الإجراءات القانونية قد يؤدي إلى تبرئته.
وتجمعت مجموعة صغيرة من المتظاهرين خارج محكمة تل أبيب الاثنين، وكان بعضهم يرتدي أطقماً برتقالية شبيهة بتلك التي يرتديها السجناء، مطالبين بسجن نتنياهو.
وافق القضاة في المحكمة المركزية بتل أبيب على إلغاء حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة الاستماع المقررة غداً الثلاثاء.
وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن ذلك جاء بعدما قدم محامو نتنياهو طلباً، اليوم /الاثنين/، لإلغاء شهادته في المحاكمة المقرر إجراؤها غداً، لأسباب«دبلوماسية وأمنية».
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو سيمثل أمام المحكمة في جلسة استماع أخرى بعد غد الأربعاء، وسيتم تمديد الجلسة لمدة ساعة