يشهد سوق المصابيح الكهربائية ذات الفتيلة في إفريقيا تحولات مهمة، مدفوعة بتزايد الطلب الناتج عن النمو الديمغرافي وتوسع البنيات التحتية، في ظل منافسة متصاعدة بين الاقتصادات الصاعدة.
وأوضحت منصة “إيندكس بوكس” أن المغرب تصدّر المشهد الإفريقي على مستوى الاستيراد سنة 2024، حيث بلغ إجمالي وارداته 23 مليون وحدة، محتلا المرتبة الخامسة قاريا بعد كينيا وليبيا وجنوب إفريقيا والجزائر، ومتقدما على عدة أسواق إفريقية صاعدة.
وعند قياس الواردات بالقيمة، سجل المغرب ثاني أكبر واردات إفريقية بـ11 مليون دولار، بعد كينيا، ضمن ثلاث دول استحوذت مجتمعة على 39% من إجمالي السوق.
وأظهرت البيانات أن المغرب حقق أعلى متوسط سعر استيراد في القارة، حيث بلغ 492 دولارا لكل ألف وحدة، مقارنة بـ111 دولارا فقط للجزائر، ما يعكس جودة المصابيح المستوردة ومعايير السلامة العالية والطلب المحلي الانتقائي.
وعلى صعيد التصدير، حل المغرب في المرتبة الثانية إفريقيا سنة 2024 من حيث حجم الصادرات، بإجمالي 1.3 مليون وحدة، متقدما على جنوب إفريقيا وخلف تونس، مع تسجيل أعلى معدل نمو سنوي مركب خلال الفترة 2013–2024 بنسبة +40.8%.
كما بلغت قيمة صادراته 880 ألف دولار، ما يمثل 11% من إجمالي الصادرات الإفريقية، في وقت شهدت بعض الأسواق التقليدية تباطؤا في النمو.
وتتوقع المنصة أن يصل حجم السوق الإفريقي إلى نحو 755 مليون وحدة بقيمة إجمالية تقارب 551 مليون دولار بحلول 2035، مدفوعا بتوسع الطلب في مختلف الدول.