تبين انها كاتبة ايطالية معروفة.. أول خروج إعلامي لضحية السرقة العنيفة بمراكش


حرر بتاريخ | 12/06/2025 | من طرف خليل الروحي

في تطور جديد لقضية السرقة التي شهدتها مدينة مراكش وأثارت موجة واسعة من الغضب، تبيّن أن السائحة التي ظهرت في الفيديو المنتشر هي الكاتبة الإيطالية نيكوليتا بورتولوتي، التي كانت تستمتع بعطلة رفقة زوجها قبل أن تتحوّل رحلتهما إلى كابوس.

وقالت بورتولوتي في تصريحات لوسائل إعلام إيطالية إنها شعرت بأن “كل شيء أصبح معتماً“، قبل أن تنهار أرضاً تحت وقع الإصابة. وقد أكد الأطباء إصابتها بجرح غائر في الرأس وارتجاج في المخ وتورم واضح في إحدى عينيها، إضافة إلى جروح في اليد استلزمت تدخلات طبية متعددة، من ضمنها الفحوصات بالأشعة والخياطة الطبية. ووصفت ما جرى بأنه كان “أشبه بالجحيم”.

وتفاقمت معاناتها بعد اكتشاف فقدان جواز سفرها، مما جعل شركة الطيران تشترط وثيقة من القنصلية الإيطالية لإتمام إجراءات السفر، لكن الأخيرة كانت مغلقة بسبب العطلة لثلاثة أيام. هذا الوضع دفع الزوجين إلى تمديد إقامتهما في مراكش، وتغيير مقر السكن، ثم الانتقال لاحقاً إلى الدار البيضاء للحصول على تصريح سفر.

ورغم الصدمة، عبّرت بورتولوتي عن امتنانها لما لقيته من مساندة من سكان المدينة، مؤكدة أن “الجميع كان متعاطفاً بشكل كبير”، من مطاعم وسكان محليين وموظفي الفنادق وحتى رجال الأمن وسائقي سيارات الأجرة.

ويُظهر الفيديو المتداول لحظة تعرّضها لعملية خطف حقيبتها من طرف شخص كان على متن دراجة نارية، ما أدى إلى سقوطها بعنف على الرصيف وفقدانها الوعي. الحادث وقع حوالي الثامنة والنصف صباحاً، يوماً واحداً فقط قبل موعد عودتهما إلى إيطاليا.

ومباشرة بعد انتشار الفيديو، تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية المتورطين وتوقيفهما في وقت وجيز. غير أن الكاتبة الإيطالية أكدت أنها لا تسعى للانتقام، وقالت: “إذا كان الفاعلان في سنّ أولادي، فأنا لا أتمنى أن تكون تبعات ما اقترفاه مدمّرة لمستقبلهما… فقط كافية ليُدرِكا حجم الضرر الذي خلّفاه”.

وبحسب المعطيات الرسمية، تم توقيف المشتبه فيه الأول، البالغ 29 سنة، بعد العثور بحوزته على متحصلات السرقة، فيما جرى اعتقال الثاني من طرف الدرك الملكي على خلفية قضية سرقة أخرى. وقد وُضع الموقوفان تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.