لفت المهاجر المغربي إبراهيم أنظار ساكنة مدينة إشبيلية الإسبانية، عقب تدخله البطولي في حادث حريق خطير اندلع داخل منزل بحي “سو إمينينسيا”، حيث خاطر بحياته لإنقاذ أم وأربع فتيات كن عالقات وسط ألسنة اللهب والدخان الكثيف.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية، لم يتردد إبراهيم في اقتحام المنزل المشتعل، متحديا خطورة الوضع وشدة النيران، ليتمكن في وقت وجيز من إخراج جميع أفراد الأسرة واحدًا تلو الآخر، ونقلهم إلى مكان آمن، في تدخل حاسم حال دون وقوع فاجعة إنسانية محققة.
وقد خلف هذا العمل الشجاع موجة واسعة من الإعجاب والتقدير في صفوف سكان الحي، الذين عبروا عن امتنانهم الكبير لما أبداه الشاب المغربي من شجاعة نادرة وحس إنساني عالٍ، معتبرين أن ما قام به يجسد قيم التضامن والتضحية، ويعكس صورة مشرفة للجالية المغربية المقيمة بأوروبا.
وأضافت المصادر ذاتها أن فعاليات محلية بالمدينة بادرت إلى التحرك من أجل تكريم إبراهيم، اعترافًا ببطولته وتقديرًا لروحه الإنسانية العالية، التي برزت في لحظة حرجة تطلبت قدرًا كبيرًا من الجرأة وتحمل المسؤولية.