قالت المصادر إن مسؤولي وزارة السكنى والتعمير قد أعلنوا، صباح اليوم الأربعاء، عن حالة استنفار وصفت بالقصوى لمتابعة المعطيات المرتبطة بفاجعة انهيار عمارتين سكنيتين بحي المستقبل بمنطقة المسيرة بفاس.
وأشارت المصادر إلى حالة الاستنفار الإدارية لها صلة بالإطلاع على المعطيات الإدارية والتقنية ذات الصلة بالحادث المفجع الذي خلف لحد الآن حوالي 22 وفاة، وأكثر من 16 إصابة. ويتعلق الأمر بانهيار بنايتين (من 4 طوابق) متجاورتين، تقطن بهما 8 أسر.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية، لمباشرة عمليات البحث والإنقاذ، حيث تم العمل على اتخاذ كافة التدابير اللازمة، من ضمنها تأمين محيط البنايتين المنهارتين وإجلاء قاطني المنازل المجاورة، كإجراء احترازي لضمان سلامة السكان تحسبا لأي أخطار أخرى محتملة قد تهدد سلامتهم.
وجرى نقل الأشخاص المصابين إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس للخضوع للفحوصات اللازمة وتلقي العلاجات الضرورية، فيما تتواصل إلى حدود الساعة عمليات البحث لإنقاذ وإسعاف أشخاص آخرين يحتمل وجودهم عالقين تحت الأنقاض.
وكانت المدينة قد شهدت، منذ أشهر، حادث انهيار لعمارة سكنية في الحي الحسني بمقاطعة المرينيين، ما أدى إلى وفاة حوالي 10 أشخاص. وظهر من خلال المعطيات أن البناية كانت مهددة بالانهيار، ومصنفة في حالة خطر منذ سنة 2018. وتوصلت الأسر القاطنة بها بقرارات إفراغ، لكن غياب البدائل، أدى إلى وقوع كارثة.