كشف تقرير حديث للمجلة الفرنسية“Be Magazine” أن المغرب رسخ مكانته كأحد أبرز الأسواق السياحية الصاعدة، مستفيدا من تنوع مقوماته الطبيعية والثقافية، ومن جاذبية مطبخه وتنوع عروضه الترفيهية.
وذكر التقرير أن المغرب يتجه إلى إنهاء العام الجاري بمعدل قياسي قد يصل إلى 18 مليون زائر، وهو الرقم وصفته المجلة بـ”غير المسبوق” من حيث النمو المسجل مقارنة بالسنوات الماضية.
وقد أكدت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني هذه المعطيات، معلنة أن المغرب استقبل 18 مليون سائح عند متم شهر نونبر 2025، وهو إنجاز تاريخي يتجاوز إجمالي عدد السياح المسجل في سنة 2024 بأكثر من 600 ألف زائر إضافي.
وأضافت المجلة أن هذا الأداء القوي يعود بالأساس إلى الإقبال الكبير لأفراد الجالية المغربية بالخارج، إلى جانب ارتفاع عدد الوافدين من مختلف الأسواق الدولية، مبرزة أن هذا الزخم السياحي تزامن مع فوز المغرب بلقب “وجهة السنة” ضمن جوائز Travel Awards 2025، حيث يعكس هذا التتويج الاعتراف الدولي بجودة الخدمات الفندقية والسياحية التي تقدمها المملكة.
ووفق المصدر ذاته، فقد أضحى المغرب يفرض نفسه كفاعل سياحي محوري في فضاء البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، نتيجة الاستراتيجية التي اعتمدها في السنوات الأخيرة لتوسيع عرضه السياحي، وتنويع التجارب المتاحة للزوار، وتعزيز الاستثمارات الموجهة للقطاع.
وذكرت المجلة أن الحكومة المغربية تعمل على تكثيف حملاتها الترويجية خارجيا لضمان استمرار المنحى التصاعدي للسياحة الوطنية، مستندة في ذلك إلى رؤية تقوم على الاستدامة وتحسين جودة التجارب السياحية.
وأكدت أن النجاحات المحققة حاليا تؤسس لانطلاقة جديدة أكثر طموحا، إذ يستعد المغرب لمواصلة توسيع قدرته الاستقطابية خلال عام 2026، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الخدمات التي جعلت منه وجهة مفضلة لدى المسافرين من مختلف أنحاء العالم.