شهد حي أيت تاووكت بمدينة أكادير، اليوم الثلاثاء، احتجاجات لعدد من السكان الذين خرجوا للتعبير عن استيائهم من ما وصفوه بـالإقصاء التنموي الذي يقبع فيه الحي منذ سنوات رغم موقعه الاستراتيجي داخل النسيج الحضري للمدينة.
ورفع المحتجون لافتات وشعارات قوية تعكس عمق المعاناة وتناقض الصورة المتداولة عن المدينة من بينها الواجهة تكذب والواقع يفضح في إشارة واضحة إلى ما يعتبرونه غياباً للعدالة المجالية في توزيع المشاريع والبرامج التنموية.
وأوضح عدد من المتظاهرين أن الحي يعيش خصاصاً حاداً في عدد من المرافق الأساسية على رأسها البنية التحتية والإنارة والطرق إضافة إلى غياب مشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي من شأنها تحسين جودة الحياة.
وأكد المحتجون أن الوقفة جاءت كرد فعل على ما يعتبرونه استمرار التهميش وتلميع الواجهة السياحية للمدينة دون الالتفات إلى الأحياء الداخلية التي تعاني من اختلالات بنيوية مشددين على ضرورة فتح حوار جدي ومسؤول مع ممثلي السلطات المحلية والمجلس الجماعي لإيجاد حلول مستعجلة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وشعارات حمَلها السكان والتي لاقت تفاعلاً واسعاً معتبرين أنها تعبّر بصراحة عن واقع فئة من سكان أكادير وتكشف التناقض بين صورة المدينة كوجهة سياحية وبين احتياجات ساكنتها الحقيقية.
ويرتقب أن تخرج فعاليات مدنية وحقوقية ببيانات توضيحية في الأيام المقبلة فيما ينتظر أن تتفاعل السلطات مع مطالب المتظاهرين في أفق إيجاد حلول مستدامة لإشكالات الحي.
أسامة الورياشي