يعيش تجار وحرفيو الأسواق العتيقة بمراكش، خاصة في سوق السطايلية وسوق الخرازين البالي ثم سوق الحناء، أوضاعا مزرية بعد توقف أشغال التهيئة والإصلاح التي بدأت منذ ما يزيد عن خمس سنوات، ما حول هذه الفضاءات التجارية إلى مكان مليء بالفوضى.
وحسب المعطيات التي توصلت بها كشـ24، فمع التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المدينة، تحولت الأسواق التي يفترض أنها “مغطاة” إلى برك مائية كبيرة بسبب تضرر الأرضيات وعدم استوائها، فيما أصبحت الأسقف التي تمت تغطيتها سابقا ترشح المياه كالشلالات، مسببة أضرارا جسيمة للبضائع والمتاجر.
ورغم الشكايات المتكررة التي وجهها التجار والحرفيون إلى الجهات المعنية، إلى أن مطالبهم لم تجد آذانا صاغية، ولم تتم الاستجابة لها.
وزادت الانقطاعات المستمرة للإنارة العمومية من معاناة العاملين والزوار على حد سواء، حيث تغرق الأسواق في ظلام دامس بعد إغلاق المحلات، مما يهدد سلامة المارة والسياح ويجعلهم عرضة للاعتداءات والسرقة.
ويؤكد التجار أن مطالبهم “بسيطة ومشروعة”، تتمثل في إتمام الأشغال المتوقفة وإصلاح البنية التحتية وتأمين الإنارة العمومية، داعين الجهات الوصية إلى التدخل العاجل لإنقاذ هذا التراث التجاري العريق الذي يشكل أحد الرموز التاريخية لمراكش ومصدر رزق لمئات الأسر.