طرحت حادثة سير أدت إلى وفاة مفتشتين تربويتين في العرائش، مشكل استمرار عمل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بسيارات خدمة غير آمنة.
وقال النائب البرلماني عن فريق حزب “الكتاب”، إن سيارات المصلحة في قطاع التعليم في عدد من الجهات أصبحت غير صالحة للاستعمال الوظيفي الآمن، مما يعرض حياة موظفات وموظفي الوزارة للخطر أثناء تنقلاهم للقيام بمهامهم الرسمية.
وتشير المعطيات إلى أن حادثة السير الأليمة، التي راحت ضحيتها المفتشتين التربويتين للتعليم الابتدائي، والتي شكلت صدمة عميقة لدى نساء ورجال التعليم، تعود إلى الحالة الميكانيكية الرديئة لسيارة المصلحة المستعملة التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم العرائش.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الاثنين 24 نونبر 2025، حين تعرضت المفتشتان لحادثة سير خطيرة على مستوى قنطرة “صبّ الماء” التابعة لقيادة تطفت، بإقليم العرائش، وذلك أثناء عودتهما من مهمة تفتيشية بإحدى المؤسسات التعليمية بجماعة القلة.
السيارة، التي كانت تابعة للمديرية الإقليمية للتعليم، فقد سائقها السيطرة عليها نتيجة عطب، مما تسبب في انحرافها وسقوطها من أعلى القنطرة.
وأسفر الحادث عن وفاة المفتشة صفاء الزياني في الحال، بينما نُقلت زميلتها شذى السرغيني في حالة حرجة إلى مستشفى محمد السادس بطنجة، بعد تدخل إسعافي أولي بمستشفى القصر الكبير. ورغم الجهود الطبية التي بُذلت طيلة أسبوع كامل، توفيت شذى السرغيني متأثرة بجروحها، صباح يوم 1 دجنبر 2025، ما عمّق من مأساة الحادث وأثار حزناً كبيراً في الوسط التربوي والجهوي.
واعتبر البرلماني أومريبط بأن استمرار الوزارة في تجاهل وضعية سيارات المصلحة المهترئة، وعدم تجديد الأسطول أو إخضاعه لصيانة دورية حقيقية، يشكل تهديدا مباشرا لسلامة الموظفات والموظفين، كما يعد إخلالا بمسؤولية الوزارة تجاه أطرها الذين يبذلون جهودا ميدانية يومية في ظروف قاسية.