تشهد مجموعة من شوارع وأزقة المدينة العتيقة حالة من الفوضى العارمة بسبب آليات نقل الأتربة الصغيرة، التي يبدو أنها خارج نطاق أي مراقبة أو التزام بقانون السير والجولان.
وحسب ما عاينته كشـ24 فإن هذه الآليات تجوب الطرقات دون أضواء، ولا إشارات لتغيير الاتجاه، ولا حتى أرقام تسجيل أو علامات تعريفية باسم الشركة أو شعارها، في خرق واضح وصريح للقوانين المنظمة لحركة المرور، أما عن أسلوب القيادة، فحدّث ولا حرج؛ حيث تسجل في هذا الاطار تجاوزات خطيرة وسياقة عشوائية، تتم أمام أعين السلطات، وكأن الأمر لا يعني أحداً.
وقد عبر عدد زوار المدينة العتيقة عن استغرابهم واستيائهم الشديد من هذا التسيب، الذي أصبح يشكل خطراً على الراجلين والسائقين على حد سواء، فضلاً عن التشويه البصري الذي يلحق بالمشهد الحضري للمدينة ذات القيمة التاريخية.
ويطرح استمرار هذه الظاهرة دون تدخل حازم تساؤلات حول مدى جدية تطبيق القانون على جميع مستعملي الطريق، وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لفرض احترام قواعد السير والجولان، حفاظاً على سلامة المواطنين وهيبة القانون.