أكد رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لإنتاج الزيتون بالمغرب، أن الموسم الفلاحي الحالي يشهد وفرة غير مسبوقة في إنتاج الزيتون وزيته، بعد سبع سنوات من الجفاف أثرت بشكل كبير على المردودية الوطنية.
وأوضح بنعلي، في تصريحه لموقع كشـ24، أن العوامل المناخية لعبت دورا حاسما في هذا التحسن الملحوظ، حيث ساهمت التساقطات المطرية المهمة خلال شهري مارس وأبريل في رفع الغلة بشكل استثنائي. مشيرا إلى أن المساحات المغروسة في إطار مخطط المغرب الأخضر، والتي تجاوزت 250 ألف هكتار، بدأت هذه السنة تدخل مرحلة الإنتاج الفعلي بعد سنوات من الانتظار.
وأضاف رئيس الفيدرالية أن وفرة الإنتاج ستنعكس مباشرة على الأسعار، حيث من المتوقع أن يستقر ثمن اللتر في حدود 50 درهما، مع دعوة المستهلكين إلى عدم اقتناء الزيت بأثمنة تفوق 60 أو 70 درهما، لأن السوق يعرف وفرة تجعل تلك الأسعار غير مبررة.
وشدد بنعلي على أهمية الحفاظ على توازن السوق لضمان عدم تضرر الفلاحين، مؤكدا أن انخفاض الأسعار تحت عتبة 50 درهما قد يدخلهم في خسائر، وفي هذه الحالة، يبقى التصدير وسيلة لضمان استقرار الأسعار وحماية المنتجين المحليين.
كما أوضح مصرحنا أن استيراد زيت الزيتون تم توقيفه نظرا للوفرة المحلية، معتبرا أن استمرار الاستيراد سيلحق ضررا كبيرا بقطاع الإنتاج الوطني في سياق الوفرة الحالية.
وأشار ذات المتحدث إلى أن الاستهلاك الفردي في المغرب يصل إلى حوالي 4 لترات سنويا، ما يجعل فارق 10 دراهم في التسعيرة أمرا غير مؤثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطن، مقارنة بجودة المنتوج وتوازن السوق.
وختم بنعلي بأن التوقعات تبقى إيجابية، وأن الموسم الحالي قد يعيد للقطاع استقراره بعد سنوات من التقلبات.