قرر الأستاذ سعيد منصور، مدرس اللغة الأمازيغية بالمدرسة الجماعاتية المرس بنواحي إقليم بولمان، اللجوء إلى القضاء، وذلك على خلفية تلقيه استفسارا من قبل مدير هذه المؤسسة التعليمية بسبب توقيعه بحروف تيفيناغ على نشرة داخلية. واعتبر الأستاذ بأن الأمر يتعلق بتعسف ومضايقة تمس حقوقه اللغوية.
وذهب إلى أن ما تعرض له يشكل خرقًا للدستور والخطب الملكية والقوانين المنظمة للطابع الرسمي للأمازيغية. وحظيت هذه القضية بموجة تضامن من قبل نشطاء الأمازيغية الذين اعتبروا أن الأمازيغية، رغم القرارات المهمة المتخذة من أجل النهوض بها، إلا أنها تواجه بتعسفات عدد من المسؤولين لاعتبارات إيديولوجية بالية.
وأحال المدير، في رسالة الاستفسار، على دستور المملكة والذي يقر بالأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية. كما أحال إلى قرار رئاسة الحكومة في شأن اللغة المعتمدة في المراسلات.
وجاء في الاستفسار أن الأستاذ المعني، وهو أستاذ للأمازيغية، وقع على نشرد داخلية متعلقة ببرمجة أسبوع التقويم بكتابة اسمه بحروف تيفيناغ. واعتبر بأن الأمر يتضمن استهتارا بشكلية الوثائق الإدارية وبمن يصدرها.
وذكر مدير المؤسسة بدستور المملكة وفصوله الأولى التي تحدد الهوية الوطنية وثوابت المملكة، ومقررات رئاسة الحكومة بشأن شكلية الوثائق والمقررات الإدارية، ومداخل المناهج الدراسي المغربي التي قال إنه يجب التشبع بها قبل تمريرها للتلاميذ. واعتبر الاستفسار أن أساتذة اللغة الفرنسية لا يكتبون أسماؤهم بالفرنسية، وأساتذة الرياضيات لا يكتبونها بمعادلات رياضية أو أشكال هندسية.