تطرق امبارك السباعي، رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، إلى أوضاع التجار الصغار، بمن فيهم أصحاب المحلات التجارية الصغيرة “موالين الحوانت”، مشددا على دورهم الكبير اقتصاديا واجتماعيا.
وأشار السباعي إلى أن هذه الفئة، التي تمثل حوالي مليون شخص، تشكل عمادا أساسيا للسلم الاجتماعي ودعامة اقتصادية لا غنى عنها، حيث يشغلون 85% من العاملين في قطاع التجارة المنظمة، دون احتساب القطاع غير المهيكل.
وحذر السباعي من التهديد المتزايد بانقراض أصحاب المحلات الصغيرة تدريجيا، وما لذلك من تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة، كما استحضر دورهم خلال أزمات عدة، من بينها جائحة كورونا وارتفاع الأسعار الحالي، مؤكدا أنهم كانوا الملاذ الأول للطبقات المتوسطة والشعبية، خصوصا من خلال نظام “الكارني” الذي ساهم في استقرار هذه الفئات.
وأشار السباعي، خلال تعقيبه على جواب وزير الصناعة والتجارة، إلى غياب واضح لأصحاب المحلات الصغيرة في فترات الأعياد، خاصة في المدن الكبرى، وهو ما يعكس التحديات التي تواجههم، كما أبدى قلقه من المنافسة غير المتكافئة التي يواجهها هؤلاء التجار مع المتاجر المهيكلة المنتشرة داخل الأحياء الشعبية.
وأضاف أن التجار الصغار يعانون من أزمات متكررة، أبرزها تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع عليهم، رغم أنهم ليسوا سببا مباشرا في هذا الغلاء، مؤكدا أن هؤلاء التجار يواصلون العمل بجهد كبير لخدمة الأسر، على حساب حياتهم الشخصية وأسرهم، مما يستدعي دعما أكبر لتحسين أوضاعهم وضمان استمراريتهم.