إجراء أزيد من 400 عملية لإزالة المياه البيضاء بإقليم الحوز


حرر بتاريخ | 12/03/2025 | من طرف كشـ24 | و.م.ع

تتواصل بالمركز الاستشفائي الإقليمي بتحناوت (إقليم الحوز)، خلال الفترة ما بين 1 و5 دجنبر الجاري، حملة طبية لمكافحة العمى تروم إجراء أكثر من 400 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء، وذلك بمبادرة من مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وتندرج هذه الحملة الإنسانية، التي تقام سنويا بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومؤسسة الحسن الثاني لطب العيون، في سياق البرامج الاجتماعية التي ترافق المهرجان الدولي للفيلم، حيث يجري تنظيم فحوصات وعمليات جراحية لإزالة المياه البيضاء لفائدة المرضى المنحدرين من مختلف جماعات إقليم الحوز.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت مسؤولة قسم المشاريع بمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، نادية الحنصالي، أن هذه الحملة تشمل مرحلتين أساسيتين؛ همت أولاهما تقديم فحوصات طبية لفائدة نحو 3000 مستفيدة ومستفيد، فيما تهم المرحلة الحالية إجراء عمليات جراحية لإزالة المياه البيضاء (الجلالة) لأزيد من 400 مريض، إلى جانب توزيع 400 قفة غذائية على الأسر المعوزة بالإقليم.

وأبرزت أن هذه المبادرة “تروم تقريب الخدمات الطبية والاستشفائية من الساكنة، وتقليص آثار العوز الصحي في المناطق المتضررة”، مذكرة بأن المؤسسة دأبت، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، على تنظيم حملتين إلى ثلاث حملات سنويا لفائدة الفئات الهشة.

وتعرف هذه الحملة في نسختها الـ29 مشاركة أطقم طبية وتمريضية تعمل على توفير استشارات طبية مجانية وتوزيع نظارات طبية والتحسيس بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن أمراض العيون، فضلا عن تعبئة لوجستية وتقنية واسعة لضمان التكفل الأمثل بالمستفيدين.

وفي هذا الصدد، أشار البروفيسور في الطب وجراحة العيون، يونس أقنور، إلى أن الأطقم الطبية التابعة لمؤسسة الحسن الثاني لطب العيون “أجرت عشرات العمليات الجراحية في اليوم الأول، شملت إزالة المياه البيضاء، وعمليات خاصة بالأطفال، إضافة إلى التكفل بمضاعفات تعود لمرحلة ما بعد الزلزال.”

وأوضح في تصريح للصحافة، أن العملية “تتم في ظروف طبية مهنية عالية”، مشيرا إلى أن المرحلة اللاحقة ستشمل تنقل الفرق الطبية إلى الجماعات التي ينحدر منها المستفيدون للاطمئنان على حالتهم والتأكد من نجاح التدخلات الجراحية.

بدوره، أبرز مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بالحوز، عبد اللطيف الزغادي، أن “حملة هذه السنة لها طابع خاص، لأنها موجهة بشكل مباشر إلى المناطق الأكثر تضررا”، مشيرا إلى أن “التنظيم المحكم وتعاون مختلف الشركاء، من سلطات محلية ووقاية مدنية ومصالح العمالة، مكن من مرور العملية في ظروف جيدة”.

وشهدت هذه الحملة مشاركة عدد من نجوم السينما المغربية والعالمية، الذين قاموا بزيارة ميدانية للمستشفى واطلعوا على سير الحملة وظروف استقبال المستفيدين، بالإضافة إلى إجراء لقاءات مع المرضى والأطر الطبية المشاركة في العملية، وذلك تعبيرا عن دعمهم لهذه المبادرة الإنسانية التي ترافق سنويا فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

من جهتهن، عبرت مستفيدات من هذه الحملة الطبية، في تصريحات مماثلة، عن امتنانهن للجهات المنظمة وللأطقم الطبية المشاركة، معتبرين أن هذه المبادرة تشكل “نافذة أمل” تمنحهن فرصة استعادة بصرهن وتجاوز معاناة طويلة تسببت في صعوبات مهنية واجتماعية.