شهدت المنطقة القريبة من مضيق جبل طارق خلال الأيام الأخيرة حركة استخباراتية لافتة، بعدما رصدت المنظومات المغربية المتخصصة تحليق طائرة بريطانية مخصّصة للمهام التجسسية قرب الصخرة، في إطار مهمة دقيقة تحمل طابعاً خاصاً.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد اتبعت الطائرة مساراً دائرياً محسوباً بعناية بهدف جمع بيانات تقنية متعلقة بوسائل الرصد والمراقبة المعتمدة من الجانب الإسباني، مع الحرص على عدم اختراق الأجواء المغربية طوال مدة التحليق.
وتؤكد المصادر أن هذه العملية تندرج ضمن الأنشطة الاستخباراتية الروتينية التي تقوم بها القوات البريطانية، وتركزت أساساً على التقاط الإشارات الإلكترونية، ورصد الترددات الرادارية، وتتبع مسارات البث المختلفة، فضلاً عن مراقبة حركة الملاحة الجوية والبحرية في واحدة من أكثر النقاط الاستراتيجية حساسية بغرب البحر الأبيض المتوسط.