أظهر تقرير حديث صادر عن موقع “ذا أفريكان إكسبونت” أن المغرب نجح في ضمان مكانه بين أكبر عشر دول إفريقية في مجال إنتاج الكوبالت لعام 2025.
وكشف التقرير أن المغرب حل في المرتبة السادسة إفريقيا، بفضل سياساته الصناعية الرامية إلى تعزيز الطاقات النظيفة والاستثمارات المسؤولة بيئياً وجهوده في توطين الصناعات الخضراء وتوسيع قاعدة الطاقات المتجددة.
وأضاف أن المغرب تميز بإنتاجه المستقر من الكوبالت عبر منجم “بو عازر” التابع لمجموعة “مناجم”، وهو المنجم الإفريقي الوحيد المخصص أساساً لهذا المعدن الحيوي المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية.
وذكر أن هذا التموضع الاستراتيجي يمنح المغرب مصدرا نادرا وآمناً للكوبالت بعيدا عن تقلبات أسعار النحاس والنيكل، ما يعزز مكانته كمورد موثوق للشركات الأوروبية التي تراهن على الطاقة النظيفة وسلاسل التوريد الأخلاقية.
ووفق المصدر ذاته، فإن مجموعة “مناجم” تعمل على رفع كفاءتها التشغيلية وتوسيع نطاق الاستكشافات لزيادة إنتاج الكوبالت، موازاة مع توقيعها عقود توريد طويلة الأمد مع شركات السيارات الأوروبية، ما يؤكد الثقة في جودة الإنتاج المغربي.
وأكد موقع “ذا أفريكان إكسبونت” أن نجم “بو عازر” يعتبر ركيزة استراتيجية لمنظومة البطاريات الأوروبية، بفضل التزامه بمعايير الشفافية والحكامة البيئية والاجتماعية، مما يجعل المصنعين الأوروبيين على استعداد لدفع علاوة مقابل هذا النوع من الإمدادات.
وشدد على أن هذا الأداء يعكس رؤية المغرب لجعل المعادن الإستراتيجية جزءا من خطته الصناعية الكبرى، عبر تطوير سلاسل القيمة المحلية وربطها بالتحول الطاقي العالمي وبالشراكات الأوروبية طويلة الأمد.