تستعد شركة “كسادا” (Kasada)، المدعومة من جهاز قطر للاستثمار، لتعزيز حضورها في السوق المغربية، مستفيدة من النمو المتسارع الذي يشهده قطاع السياحة بالمملكة.
وقال أوليفييه غرانيت، الرئيس التنفيذي للشركة، لموقع الشرق، إن المغرب يُعد سوقا استراتيجيا رئيسيا نظرا لاستقراره السياسي والاقتصادي، ومكانته كأول وجهة سياحية في أفريقيا بعد استقبال أكثر من 17 مليون زائر سنة 2024.
وأوضح غرانيت أن الشركة، عبر صندوقها الاستثماري الجديد، تعتزم إبرام أولى الصفقات الفندقية خلال سنة 2026، سواء عبر شراء فنادق قائمة وتأهيلها أو بناء مشاريع جديدة. وأكد أن “الصندوق سيكون ذا حجم مهم وطموحات كبيرة”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، مع الحرص على أن تكون المشاريع جاهزة قبل كأس العالم 2030.
وأشار إلى أن “كسادا” تسعى لتنويع مشاريعها بين الفنادق الاقتصادية والفاخرة والمجمعات السكنية الفندقية، مع وجود عدة مشاريع قيد التفاوض مع شركاء مغاربة من القطاعين العام والخاص، تشمل علامات فندقية تابعة لمجموعة “أكور” وغيرها.
ويأتي هذا التوجه في سياق دينامية قوية يعرفها القطاع السياحي المغربي، حيث استقبلت المملكة 15 مليون سائح خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، مع توقع بلوغ 18 مليون زائر بنهاية 2025، وتسعى الحكومة لرفع العدد إلى 26 مليون سائح بحلول 2030 من خلال توسيع الربط الجوي وتشجيع الاستثمار الفندقي وتنويع العرض السياحي.
وأضاف غرانيت أن دورة تطوير المشاريع الفندقية في أفريقيا تمتد عادة لست أو سبع سنوات، إلا أن الشركة تعمل على تقليص هذه المدة في المغرب بفضل التعاون الوثيق مع السلطات والشركاء المحليين لضمان جاهزية المنشآت قبل الفعاليات الكبرى.
وأكد غرانيت أن “كسادا” تطمح لأن تكون من الفاعلين الرئيسيين في السوق المغربية من حيث حجم الاستثمارات وتقديم مشاريع فندقية مبتكرة ذات أثر اقتصادي واجتماعي مستدام، مع تخصيص صندوق خاص بالمغرب كخطوة أولى نحو التوسع في أسواق أفريقية أخرى مستقبلا.
يُذكر أن “كسادا” ركزت منذ تأسيسها على الاستثمار في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، عبر صندوق أول بقيمة 500 مليون دولار يضم حاليا 20 فندقا موزعا على سبع دول، فيما تستهدف خطتها الاستثمارية في المغرب مدنا رئيسية مثل الدار البيضاء، مراكش، أكادير وطنجة، والتي ستستضيف مباريات كأس العالم 2030.