انطلقت رسميا صباح يومه الخميس 27 نونبر فعاليات الدورة الثالثة للملتقى الروحي لموسم الشيخ الإمام سيدي محمد بن سليمان الجزولي، المنظمة بمناسبة مرور 15 قرنا على مولد الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وتنزيلا لمضامين الرسالة الملكية السامية التي تفضل مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، بتوجيهها إلى المجلس العلمي الأعلى من اجل إحياء هذه المناسبة
ودشنت فعاليات الملقتى الروحي المنظم من طرف الجمعية اليوسفية للتراث والسماع وتلاوة دلائل الخيرات، تحت اشراف مؤسسة الامام الجزولي بجلستين علميتين شارك فيهما مجموعة من المسؤولين وثلة من رجال الدين والدكاترة والاساتذة الاجلااء والادباء والمثقفين وممثلين عن المجلس الجماعي لمراكش، والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بجهة مراكش أسفي، والمجلس العلمي المحلي لمراكش، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بعمالة مراكش وجماعة المشور القصبة.
وتتوزع اسهامات المشاركين في الدورة الجديدة للملتقى المنظم تحت شعار ” إسهام الزوايا الجزولية في تسديد التبليغ انطلاقا من خدمة الموروث النبوي” على مجموعة من الانشطة التي تتضمنها البرمجة الغنية لفعاليات الدورة، والتي تشمل انشطة وفعاليات غنية يحتضنها فضاء المحاضرات بالمركب الاداري و الثقافي محمد السادس التابع لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بباب اغلي، ومن ضمنها ندوات علمية دينية، ووصلات سماعية مديحية لعدة مجموعات معروفة، وختم سلك القرآن الكريم من اداء قراء الحضرة المراكشية، وحفاظ دلائل الخيرات، من جماعات أهل دلائل الخيرات الجزولية اليوسفية والشرفاء بمراكش، فضلا عن انشطة ميدانية موازية من قبيل “صبوحي” تلاوة كتاب دلائل الخيرات بمسجد ضريح سيدي بن سليمان الجزولي.
وتعتبر الدورة الجديدة للملتقى الروحي لموسم الإمام الجزولي مناسبة لاستحضار التعليمات الملكية السامية باعتبارها محوراً مركزياً لبرنامج الدورة، ولتجديد التعبير عن وفاء المغاربة الدائم لرسول الرحمة صلى الله عليه وسلم، وإبراز إسهامهم في خدمة السيرة النبوية الشريفة، واستجابة للتوجيهات الملكية السامية التي أولت أهمية خاصة لتعريف عموم الناس بما أبدع فيه المغاربة من صياغة المديح النبوي، وإبراز ما ميزهم في نظم الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال مؤلفات رائدة خلدت هذا الارتباط الوثيق، وعلى رأسها “دلائل الخيرات” للإمام الجزولي.