أسامة الورياشي / جمال السميحي
في لحظة وُصفت بالرمزية والدالة شهدت مدينة إمنتانوت اليوم التلاتاء 25 افتتاح مستشفى القرب إمنتانوت الواقع بمدخل مدينة إمنتانوت قرب حي النهج بحضور وزير الصحة وعامل إقليم شيشاوة.
هذا المرفق الصحي الذي انتظره سكان مدينة إمنتانوت لسنوات يأتي استجابة لحاجيات ساكنة التي ظلت تعاني من هشاشة في العرض الصحي وصعوبة الولوج إلى الخدمات الطبية الأساسية، نظراً لبعد المؤسسات الصحية المركزية وبعد المسافة وتكاليف النقل.
.
وأكد وزير الصحة في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن مستشفى القرب إمنتانوت يشكل لبنة مهمة في تنزيل استراتيجية الوزارة الهادفة إلى توسيع خارطة المؤسسات الصحية وتيسير الوصول إلى العلاج في محيط سكن المواطنين، مشيراً إلى أن المستشفى سيُسهم في تخفيف الضغط على مستشفى الإقليمي محمد السادس خصوصاً فيما يخص الحالات البسيطة والطارئة. حيت يتوفر المستشفى الجديد على مجموعة من التخصصات الطبية الأساسية من بينها الطب العام وطب الأطفال، بالإضافة إلى وحدة للمستعجلات وقاعات للفحص والتشخيص ومرافق مهيئة لاستقبال المواطنين في ظروف إنسانية ومهنية ملائمة كما تم تعزيز المستشفى بطاقم طبي وتمريضي شاب تم انتقاؤه بعناية لضمان جودة الأداء،
كما سيقلل من نفقات التنقل والعلاج بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود القاطنة في ضواحي إمنتانوت. ويرى فاعلون جمعويون أن مستشفى القرب إمنتانوت يمكن أن يكون نواة لتحول تدريجي في الرعاية الصحية المحلية إذا ما تم دعمه وتتبعه بآليات فعالة للمراقبة والتدبير. للاشارة افتتاح هذا المرفق هو أكثر من مجرد تدشين لبناية صحية إنه رسالة واضحة على التوجه نحو عدالة صحية ترابية تُراعي التاريخ العمراني والاجتماعي بإمنتانوت وتعيد التوازن في توزيع البنيات الصحية بين الأحياء