من المنتظر ان تشهد مدينة مراكش أشغالاً مهمة لتوسعة وتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، في إطار خطة تهدف إلى تعزيز الربط بين مختلف الأحياء والمناطق المحيطة بالمدينة مثل تامنصورت، سيدي بوعثمان، وسعادة، إضافة إلى قلب المدينة عبر أحياء كجليز والمنارة.
وتشير المعطيات التي حصلت عليها كشـ24 حول نطاق المشروع ان الاشغال المنتظرة ستشمل وسط أحياء حيوية بالمدينة، مما يفرض تحديات تقنية كبيرة تتعلق أساساً بالحفاظ على استمرارية حركة السير والجولان، وكذا حركة القطارات خلال فترة الأشغال.
وتشمل هذه الاشغال إنجاز أعمال دقيقة على مقربة من السكة الحديدية وأحياناً داخل نطاقها، ما يتطلب تنفيذ الأشغال على مراحل ووفق جداول زمنية دقيقة، مع العمل ليلاً لتفادي التأثير على حركة النقل اليومي كما تشمل هدم بعض المنشآت القائمة التي تعيق التوسعة، على غرار قنطرة دار الحليب وقنطرة الحي الصناعي مع الالتزام بالحفاظ على التشغيل الطبيعي للخطوط السككية.
ويُعد المشروع خطوة حاسمة في تعزيز مكانة مراكش كنقطة نقل حديثة، لكنه في المقابل اختبار حقيقي لقدرة مختلف الفاعلين على إدارة مشروع ضخم متعدد المتدخلين، في ظل ضغط زمني صارم وتحديات لوجستية معقدة، وايضا في ظل التحديات المتعلقة بالسير والجولان.