عبّر النائب البرلماني عبد الرحيم واعمرو عن استيائه الشديد من استمرار إغلاق المركز الصحي بجماعة سيدي رحال في إقليم قلعة السراغنة، بعد مرور أكثر من عامين على الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في 8 شتنبر 2023 وخلف أضرارا كبيرة في المركز، منتقدا عدم تجاوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مع أسئلته الكتابية المتكررة حول هذا الملف.
وأوضح واعمرو أن المركز الصحي المذكور تعرض لأضرار جسيمة جراء الزلزال، مما أدى إلى إغلاقه، في حين تم تخصيص قاعة بدار الشباب كمقر مؤقت لتقديم الخدمات الصحية لساكنة الجماعة، التي يبلغ عددها 10.276 نسمة حسب إحصاء 2024، بالإضافة إلى نحو عشرة آلاف نسمة من الدواوير المجاورة التابعة لإقليم الحوز التي كانت تستفيد بدورها من خدمات هذا المركز بحكم القرب الجغرافي.
وأشار النائب إلى أن الظروف الحالية للعمل داخل المقر المؤقت غير ملائمة، ما يؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين، خاصة فيما يتعلق بـ وحدة الولادة والعلاجات الأساسية، معتبرا أن استمرار هذا الوضع لأكثر من سنتين “أمر غير مقبول ويُعرّض صحة المواطنين للخطر”.
كما ذكّر واعمرو بأن مشروع إعادة تهيئة المركز الصحي كان مبرمجاً منذ سنة 2020 ضمن مشاريع وزارة الصحة، أي قبل الزلزال بثلاث سنوات، غير أن التأخر في التنفيذ ما زال قائماً دون مبررات واضحة.
وفي هذا السياق، وجّه البرلماني سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية يستفسر فيه عن أسباب تعثر تنفيذ المشروع، وعن الإجراءات المزمع اتخاذها لتسريع إعادة بناء المركز الصحي وفتحه في وجه المواطنين بجماعة سيدي رحال في أقرب الآجال.