قضت المحكمة الجنائية في إقليم هيرولت جنوب فرنسا بالسجن ثماني سنوات في حق الشاب ويليام سي، بعد إدانته بتهمة دهس الطفل المغربي أيمن، البالغ من العمر 13 عاما، ما أدى إلى وفاته.
وتعود فصول القضية إلى ليلة مباراة نصف نهائي كأس العالم 2022 بين المغرب وفرنسا، حين تحولت الاحتفالات في مدينة مونبلييه إلى مأساة أليمة.
ورغم صدور الحكم، عبّرت أسرة الضحية عن خيبة أملها الكبيرة، معتبرة أن العقوبة لا تعكس جسامة الجريمة، حيث قال أفراد من العائلة لوسائل إعلام فرنسية إنهم كانوا يأملون في حكم أكثر صرامة، لاسيما وأن النيابة العامة طالبت بالسجن لمدة 12 عاما.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن المتهم ويليام سي، البالغ من العمر 20 عاما وقت الحادث، من أب مغربي وأم من أصول غجرية، وأظهرت الخبرة النفسية أنه يعاني من قصور معرفي حقيقي.
وبحسب القانون الفرنسي، لا يمكن لأسرة الضحية استئناف الحكم، فيما يملك النائب العام وحده صلاحية الطعن فيه.
وقد أثارت القضية تعاطفا واسعا في كل من فرنسا والمغرب، حيث شارك أكثر من ألف شخص في مسيرة بمدينة مونبلييه حاملين ورودا بيضاء لتكريم روح أيمن، في حين قدّمت القنصلية المغربية دعمها ومواساتها لعائلة الضحية في محنتها.