دقت فعاليات حقوقية ناقوس الخطر بخصوص أوضاع يعيشها المستشفى الإقليمي 20 غشت بأزرو، وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن أطباء قسم الجراحة دخلوا في إضراب منذ أسابيع ما أدى إلى شلل شبه تام في قسم العمليات الجراحية.
وذكرت أن هذه الاحتجاجات لها علاقة بانعدام أبسط شروط العمل اللائق داخل القسم، حيث يعاني من غياب المشراط الكهربائي الأساسي، وغياب الصفيحة البلاستيكية العازلة للكهرباء عن المريض التي تضمن سلامته، وغياب خيط الغرز الطبي، والمثقاب الكهربائي الصالح للعمل.
لكن اللافت إن إدارة المستشفى الإقليمي، في توضيح لها، أكدت أن الأطر الطبية والتمريضية لم تدخل في أي إضراب، ولم يُسجَّل أي توقف عن العمل لأسباب احتجاجية.
وذكرت، في المقابل، بأنه تم تسجيل خصاص مؤقت في بعض المستلزمات الجراحية والتجهيزات، ما استدعى الاقتصار مؤقتًا على التكفل بالحالات الاستعجالية في ظروف آمنة، مع ضمان سلامة المرضى واحترام المعايير الطبية المعمول بها. وسجلت بأنه تم توقيف البرنامج الجراحي العادي لمدة لا تتجاوز أسبوعين، مؤكدة في الوقت ذاته أن لوائح الانتظار الخاصة بالعمليات الجراحية في جل التخصصات لا تعرف اكتظاظًا ملحوظًا.
وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية قد زار مؤخرا هذا المستشفى، في إطار الزيارات الميدانية المرتبطة بالتفاعل مع احتجاجات حاشدة ضد تدهور أوضاع القطاع شهدتها عدد من مدن ومناطق المغرب، ووعد بتجاوز صعوبات المستشفى.