وجّهت عدد من جمعيات المجتمع المدني والنوادي النشيطة بدار الشباب القدس بمدينة ابن جرير مراسلة إلى عامل إقليم الرحامنة، تطالب فيها بالتدخل العاجل لوضع حد لما وصفته بالاحتلال غير المبرر لبعض القاعات داخل المؤسسة من طرف جهات أخرى، مما يحرم الجمعيات من الاستفادة من فضاءات مخصصة لها قانونيا.
وأوضحت الجمعيات في مراسلة توصلت كشـ24 بنسخة منها، التي وجهت لعامل الاقليم، أنّها تفاجأت بمنع أنشطتها داخل دار الشباب، رغم أن المؤسسة تضم عدة قاعات مغلقة لا تُستغل في أي خدمة عمومية، واعتبرت الجمعيات أن حرمانها من ولوج هذه الفضاءات يعرقل تنفيذ برامجها التربوية والثقافية والاجتماعية، ويحد من دورها في تأطير الطفولة والشباب باعتبار دار الشباب فضاء عموميا مفتوحا لهذه الفئات.
وأكدت المراسلة أن الوضع الحالي غير مقبول، خصوصا عندما تكون جمعية واحدة هي التي تنشط داخل القاعة المفتوحة، في حين تحرم أكثر من عشرين جمعية أخرى من العمل بسبب تخصيص فضاءات لمؤسسات أخرى دون مبرر واضح، حسب نص الوثيقة.
وطالبت الجمعيات عامل الإقليم بالتدخل العاجل لإعطاء توجيهاته لمصالح الشباب والرياضة قصد تمكين الفعاليات المدنية من القاعات المتوفرة، وضمان استمرار الأنشطة المواطنة الموجهة للأطفال والشباب داخل المدينة، لما لذلك من أهمية في إشاعة قيم التربية والتنشيط السليم.
وخلصت الجمعيات إلى التعبير عن تقديرها واحترامها للسلطات الإقليمية، مع تشديدها على ضرورة معالجة هذا الملف لاستعادة الدور الحيوي لدار الشباب القدس باعتبارها مؤسسة عمومية موجهة لخدمة الساكنة.