ساكنة البنيات المهددة بالانهيار تبيت في العراء وتطالب الوالي أيت الطالب بتدخل استعجالي


حرر بتاريخ | 11/11/2025 | من طرف لحسن وانيعام

عادت ساكنة البنايات المهددة بالانهيار في الحي الحسني بمقاطعة المرينيين بفاس للاحتجاج، في سياق تعيين الوالي خالد أيت الطالب خلفا للوالي السابق معاذ الجامعي.

وقرر المتضررون، يوم أمس الإثنين، المبيت في العراء قبالة الساحة المجاورة لمقر ولاية الجهة، موردين بأن الغرض هو إثارة انتباه المسؤولين لخطر انهيارات تهدد “العمارات العشوائية” التي يقطنونها.


وكان الحي قد شهد منذ أشهر حادث انهيار عمارة عشوائية ما أدى إلى حوالي 10 وفيات، وعدد من الإصابات. وتبين بأن البناية التي تعرضت لانهيار كانت موضوع إشعار بالإخلاء يعود على سنة 2018. لكن الأسر القاطنة اضطرت للتعايش مع الخطر بسبب غياب بدائل.


وخلف هذا الملف ضجة كبيرة، حيث تبادلت الأطراف المعنية المسؤوليات، وتحدث كاتب الدولة في الإسكان عن مسؤولية المجلس الجماعي السابق للمدينة، في حين أبعد حزب “المصباح” والذي كان حينها يتولى رئاسة المجلس المسؤولية عن العمدة السابق، موردا بأن للأمر علاقة بغياب برامج دعم من شأنها أن تقدم بدائل للساكنة المعنية.


وتحدثت تقارير حقوقية على أن ما يقرب من 400 بناية مهددة بالانهيار في المنطقة، ما يفرض تدخلات جوهرية لإخلائها وإعادة إسكان قاطنيها، وأغلبهم من الفئات الهشة.


ويعود بناء هذه الأحياء إلى سنوات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وهي المرحلة التي تنامت فيها الهجرة القروية، بينما استغلت لوبيات البناء العشوائي الوضع لإحداث عمارات عشوائية لا تحترم المعايير الضرورية. ولم يتوقف البناء العشوائي في هذه المناطق، رغم القوانين المعتمدة. وشهدت هذه المنطقة عددا من الانهيارات خلفت خسائر كبيرة في الأرواح.