احتضن مقر مجلس جهة فاس ـ مكناس، يوم أمس الإثنين، اجتماعا خصص لتدبير مخاطر الكوارث الطبيعية، جمع كبار مسؤوليه بأطر من وزارة الداخلية عن مديرية تدبير المخاطر الطبيعية، إلى جانب ممثلين عن وكالة الحوض المائي لسبو ووكالة الحوض المائي لملوية، بالإضافة إلى ممثلين عن عمالتي وأقاليم الجهة، وبالأخص رؤساء مصالح تدبير المخاطر الطبيعية وكذلك أطر الجهة.
وقال المجلس إن اللقاء تميز بنقاشات هامة وتنسيق وثيق مع المديرية المعنية بوزارة الداخلية، من خلال استعراض للمشاريع المموَّلة من طرف الجهة والمرتبطة بتدبير مخاطر الكوارث الطبيعية (خصوصا مشاريع الحماية من الفيضانات ومكافحة حرائق الغابات وغيرها)، وإبراز مدى انسجام هذه المشاريع مع محاور الاستراتيجية الوطنية لتدبير مخاطر الكوارث (الوقاية ـ التهيؤ ـ الاستجابة).
وتم استعراض عدد من الإكراهات الميدانية المرتبطة بتنزيل الاستراتيجية الوطنية المعدة لهذا الغرض، ومنها ضعف التنسيق بين المتدخلين، والإكراهات التمويلية وصعوبات تعبئة الموارد المالية.
وفي نفس السياق، قدّمت وكالة الحوض المائي لسبو عرضا حول التعريف بالحوض المائي و«النقاط السوداء» للفيضانات بتراب الجهة، كما قدمت وكالة الحوض المائي لملوية عرضا حول أهم مشاريع التصدي للفيضانات بإقليم بولمان بحوض ملوية. كما قدّم ممثلو عمالتي وأقاليم الجهة إكراهات وإشكاليات تختلف باختلاف كل إقليم وعمالة.
وخلال الاجتماع تم تبادل الخبرات وتحديد أولويات العمل، مع التأكيد على ضرورة تعزيز آليات التنسيق بين مختلف المتدخلين على المستويين الجهوي والوطني والعمل على بلورة حلول عملية للمواقع ذات الهشاشة العالية.