في خضم الجدل الواسع الذي أثارته واقعة تعرض الكاتبة الإيطالية “نيكوليتا بورتولوتي” لعملية سرقة عن طريق العنف بمدينة مراكش، وهي الحادثة التي شغلت الرأي العام الوطني لما خلفته من صدمة وتعاطف واسع، عادت هذه الكاتبة لتؤكد من جديد أن ما عاشته من تجربة قاسية لم يغيّر نظرتها الإيجابية تجاه المغرب وشعبه.
الكاتبة، التي كانت ضحية اعتداء جسدي أثناء زيارتها للمدينة الحمراء، حظيت منذ اللحظات الأولى بتضامن كبير من المغاربة داخل الوطن وخارجه، كما أطلق عدد من الفاعلين مبادرات إنسانية لجبر الضرر المعنوي الذي لحق بها. ومن بين هذه المبادرات، تلك التي قادها المرشد السياحي المعروف مصطفى آيت واجا، الذي دعا الى التكفّل بتنظيم رحلة جديدة لها إلى المغرب كهدية رمزية، في خطوة لقيت استحسانًا واسعًا واعتُبرت رسالة قوية تعكس قيم التضامن والكرم المتجذرة في المجتمع المغربي.
وفي رسالة مؤثرة بعثت بها إلى مصطفى آيت واجا، عبّرت الكاتبة الإيطالية عن امتنانها العميق للمغاربة، موجهة تحية خاصة لمراكش وللمملكة المغربية، ومشيدة بما لمسته من مشاعر حب وحنان ودعم صادق. كما لم تفوّت المناسبة لتهنئة المغرب بتتويج منتخبه الوطني بطلاً لكأس العرب، معتبرة هذا الإنجاز مصدر فخر واعتزاز.
«سلامي لك مصطفى المراكشي: سلام مراكش، سلام المملكة المغربية الشريفة. شكرا لجميع المغاربة وتهانينا الحارة بفوز المنتخب المغربي بكأس العرب في قطر. اكتشفت شعبا عظيما وبلدا كبيرا رغم تجربتي القاسية في مراكش. مازالت الجروح لم تضمد بعد، الألم في العين، ولكن أنا في طور الشفاء بفضل دعواتكم والحمد لله. تلقيت بصدر رحب كل رسائلكم المليئة بالمشاعر والحب والحنان. أنتم فعلا شعب عظيم. عاش المغرب».