تعيش جماعة أكفاي ضواحي مراكش وضعا صحيا مقلقا، نتيجة النقص الحاد في الموارد البشرية والخصاص الكبير في الخدمات الطبية الأساسية، وهو ما يدفع السكان إلى التنقل لمسافات طويلة نحو المدينة الحمراء بحثا عن العلاج.
وحسب مهتمين بالشان الصحي فإن المركز يعاني من سوء تدبير وغياب أطر طبية كافية، إضافة إلى رداءة الخدمات المقدمة، رغم تزويده بكميات من الأدوية من طرف المصالح المختصة. غير أن هذا التموين لا يترجم إلى رعاية فعلية، إذ يفتقر المرفق لأبسط العلاجات الضرورية، ما يضاعف معاناة المرضى ويضع حياتهم في خطر.
وأثار الإغلاق المفاجئ للمركز مؤخرا موجة استياء عارمة بين سكان المنطقة الذين اعتبروا أن غياب إشعار مسبق أو حلول بديلة يعكس هشاشة المنظومة الصحية محليا. كما طالبوا بتدخل فوري من وزارة الصحة والسلطات الإقليمية لفتح تحقيق في أسباب تردي الأوضاع وإيجاد حلول عملية لضمان الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية.
ووفق المصادر ذاتها فغن الأزمة التي طال أمدها تجلت بوضوح، يوم أمس الإثنين 18 غشت الجاري، عندما اضطر مثلا مريض بداء السكري إلى الانتقال بشكل عاجل إلى مستشفى ابن زهر بمراكش قصد تلقي جرعة “أنسولين”، بعد أن وجد المركز الصحي آيت داود مغلق الأبواب في لحظة حرجة، وهو نمودج واحد يعكس حجم المعاناة التي تعيشها الساكنة وحجم تردي الخدمات الصحية بالمنطقة.