أوقفت مصالح درك المركز الترابي السوالم الطريفية، التابعة نفوذيا للسرية الترابية حد السوالم، القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، شخصا ثلاثيني كان يشتغل بإحدى الشركات، الواقعة بتراب جماعة حد السوالم، وذلك لضلوعه في قضية تتعلق أساسا، بإنتحال صفة ينظمها القانون، والنصب والإحتيال والإبتزاز، وذلك بعد كمين محكم نصبته له العناصر الدركية.
وجاء توقيف المشتبه فيه، على إثر مجموعة من المعطيات والمعلومات الدقيقة، التي وفرها قائد المركز الترابي السالف الذكر، مفادها أن المعني بالأمر الموقوف والمحروس نظريا، يقدم نفسه على أنه مسؤول دركي، وبذلك يكون قد عرض ضحاياه، للنصب والإحتيال والإبتزاز.
وتبين للمحققين أثناء مراحل التحقيق الأولي، أنه كان يتصل بضحاياه، عبر رقم هاتفي خاص به، منتحلا بأسلوبه الإجرامي الخطير، صفة مسؤول في جهاز الدرك الملكي، وهي صفة ينظم القانون شروط إكتسابها، موهما جميع ضحاياه بقدرته على التدخل والتوسط، في مختلف القضايا ذات الصلة بمجال عمله، وهو ما كانت الغالبية الساحقة من الضحايا تستحيب له، فتسلمه المبالغ المالية المتفق عليها.
وكان المعني بالأمر، قد أفلح في سلب العشرات من الأشخاص، مبالغ مالية مهمة، بعد أن كان يوهمهم، بقدرته على التوسط لدى جميع الأجهزة الأمنية، وربما حتى القضائية، فيتسلم منهم المبالغ المالية، ويتوارى عن الأنظار، دون إسداء أية خدمة تذكر.
وبأمر من النيابة العامة المختصة، وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه، حول التهم المنسوبة إليه، ليتم صبيحة اليوم الأربعاء، عرضه على أنظار المحكمة المختصة ترابيا، قصد القيام بالمتطلب، وإتخاذ المتعين في شأنه، وفق ما يمليه القانون.