ملفات مرضية تجر ممرضين إلى التحقيق


حرر بتاريخ | 12/18/2025 | من طرف كشـ24

أطاحت فحوصات مضادة أمر صندوق الضمان الاجتماعي بإجرائها لدى أطباء معتمدين لديه، في شأن ملفات مرضية تحمل هوية بصرية لمستشفى خاص بالرباط، بأربعة ممرضين، بعدما لجأت طبيبة بالمستشفى نفسه رفقة مديره إلى الشرطة بغرض التشكي.

ووفق ما أوردته جريدة “الصباح”، فقد أكدت الطبيبة أنها عثرت على شهادات تحمل طابعها المطاطي داخل المستشفى الخاص، لتدخل الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمنطقة أمن الرياض على الخط وتسقط الممرضين، أحدهم جرى عزله من وظيفته بعد تورطه في خيانة الأمانة والتزوير.

وكان المستشفى الخاص سباقا إلى التشكي للمصالح الأمنية بالتنسيق مع الطبيبة، بعد اكتشاف تحويل مالي من صندوق الضمان الاجتماعي لفائدة ممرضة، كما صرحت الطبيبة أن طابعها المطاطي يتغير مكانه من مرفق لآخر داخل المؤسسة الصحية لتعمل على إشعار مدير المستشفى والذي استفسر عددا من المستخدمين لتعترف له ممرضة بأن ممرضا سابقا سبق أن طلب منها بطاقة اشتراكها الخاص بصندوق الضمان الاجتماعي، من أجل إعداد ملف طبي والتأشير عليه بواسطة الطابع المطاطي الخاص بالطبيبة.

وصرحت الممرضة لمدير المؤسسة الصحية بأن الممرض حقق استفادة مالية بالتنسيق مع ممرضة أخرى، عبر الاستيلاء على الطابع المطاطي الخاص بالطبيبة، لتحصل المتهمة على تحويل مالي لفائدة حسابها البنكي قدره 6000 درهم سلمته للمطرود مقابل 2000 درهم سلمها لها علاوة لفائدتها، لكنها تلقت اتصالا هاتفيا من صندوق الضمان الاجتماعي يخبرونها بضرورة مراجعة طبيب تابع له كما جرى الاتصال بزوجها قصد القيام بفحوصات مضادة فوجدت نفسها في موقف محرج، بعد اكتشافها بأن زميلها السابق أحدث ملفا باسمها واسم زوجها وأن مجموعة من العاملين بالمستشفى الخاص يعملون بالمصحة متورطون في قضايا مشابهة.

وسقط الممرض المطرود بمحيط مستشفى بسلا الجديدة، وانتقلت معه الضابطة القضائية إلى بيته بحي يعقوب المنصور بالرباط، وأجرت تفتيشا فحصلت على أوراق علاج موقعة على بياض تحمل اسم طبيب آخر، فاعترف بطرده بعد تورطه في خيانة الأمانة والتزوير في محررات رسمية واستعمالها.

وواصل المتهم اعترافاته بإحداث ملفات وهمية عن طريق استعمال معطيات شخصية لعاملين بالمصحة مستعملا الخاتم المطاطي للطبيبة والرقم الاستدلالي الخاص بها، مؤكدا أن مختلف العمليات التي أنجزها كانت بتنسيق مع ممرضتين بالمؤسسة نفسها، مؤكدا أن التعويضات التي كان يحصل عليها تتم عبر الحسابات البنكية للمستخدمين معه، والذين يعملون على سحبها وتسليمها إياه، وكان يسلمهم إتاوات مقابل تلك الخدمة، بعد معالجة الملفات المرضية الوهمية.

واعترفت ممرضة أخرى بحصولها على تحويل مالي قدره 6900 درهم، مؤكدة أنها اقتطعت 2300 درهم منه كانت بذمته لفائدتها، كما أدلت بنسخ من التحويلات البنكية وكذا البيان الدوري لتعويضات التأمين الصحي الإجباري.

المصدر: جريدة الصباح.