لقيت نزيلة تخضع للعلاج النفسي والعصبي بجناح الأمراض العقلية التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد مصرعها، صباح أول أمس الأربعاء، بعد تعرضها لاعتداء عنيف داخل المؤسسة الصحية.
ووفق ما أوردته يومية “الصباح”، فإن الجريمة ارتكبتها نزيلة أخرى تقاسمها الجناح نفسه، حيث باغتتها ووجهت لها ضربات قاتلة باستعمال أداة حادة، عبارة عن غطاء مهمل مصنوع من السيراميك يُستعمل لتغطية المرحاض.
وفور إشعارها، انتقلت مصالح الشرطة المختصة ترابيا إلى مكان الواقعة، حيث باشرت إجراءات المعاينة تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية عين السبع، كما تم الاستماع إلى عدد من المسؤولين والعاملين بالجناح، في انتظار استكمال الأبحاث لكشف ملابسات الحادث.
وساد تكتم شديد حول الواقعة، التي أعادت إلى الواجهة وضعية جناح الأمراض العقلية بالمستشفى، وكشفت عن اختلالات تدبيرية وإهمال واضح في مراقبة نزلاء يفترض إخضاعهم لبروتوكولات صارمة، تشمل تصنيف الحالات المرضية، والتعامل الخاص مع المرضى ذوي السلوك العنيف، مع إبعاد كل الأدوات التي قد تشكل خطرا.
وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان سلسلة من الوقائع التي عرفها المستشفى الجامعي ابن رشد في السنوات الأخيرة، والتي فتحت بشأنها تحقيقات قضائية أو داخلية لم تفضِ إلى نتائج ملموسة، من بينها قضايا تتعلق بحقن مرضى السكري، واتهامات بتوجيه المرضى قسرا لاقتناء معدات طبية، إلى جانب فضيحة مركز الأسنان المرتبطة بالاختلاس والتزوير، وقضايا أخرى شملت أدوية فاسدة ووفيات مسجلة بعدة أجنحة، من بينها أمراض الرأس والدماغ وقسم الولادة.