حذر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك وعضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، من تنامي ظاهرة البالوعات المفتوحة أو المسدودة بعدد من المدن المغربية، خاصة خلال فصل الشتاء، معتبرا أن هذا الوضع يشكل خطرا حقيقيا يهدد سلامة وصحة المواطنين.
وأوضح شتور، في تصريحه لموقع كشـ24، أن انتشار البالوعات غير المغطاة أو المسدودة ناتج عن تراكم الأزبال وغياب الصيانة الدورية، إضافة إلى فقدان عدد مهم من الأغطية الواقية، وهو ما يحوّل الفضاءات العمومية إلى نقاط سوداء تهدد الراجلين ومستعملي الطريق على حد سواء، من مختلف الفئات العمرية.
وأشار ذات المتحدث إلى أن انسداد قنوات تصريف المياه يؤدي إلى تجمع مياه الأمطار وتشكل برك مائية، الأمر الذي يساهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات والأمراض، فضلا عن تسجيل حوادث سقوط وانزلاق قد تخلف إصابات جسدية متفاوتة الخطورة، وقد تصل في بعض الحالات إلى عاهات مستديمة.
وأكد رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك أن هذا الوضع يتعارض بشكل صريح مع مقتضيات القانون رقم 31.08 المتعلق بتدابير حماية المستهلك، ولا سيما ما يخص الحق في الصحة والسلامة، حيث يلزم هذا القانون مختلف المتدخلين بتوفير شروط السلامة داخل الفضاءات والخدمات التي يرتادها المستهلك، وعدم تعريضه لأي مخاطر تمس سلامته الجسدية أو صحته.
وبناء عليه، حمل شتور الجهات المعنية، من جماعات ترابية ومصالح تقنية وشركات التدبير المفوض، كامل المسؤولية في ما يقع من اختلالات، داعيا إلى ضمان الصيانة الدورية لشبكات الصرف الصحي والبالوعات، وتعويض الأغطية المفقودة أو المتضررة في حينها، وتنظيفها من الأزبال والرواسب بشكل منتظم، خاصة قبل وأثناء موسم التساقطات المطرية.
كما شدد مصرحنا على ضرورة التفاعل الجاد والمسؤول مع شكايات المواطنين والمستهلكين، وعدم الاستخفاف بها، لما لذلك من أثر مباشر على سلامة الأشخاص وجودة العيش داخل الفضاءات الحضرية.
وفي المقابل، دعا شتور المستهلكين إلى توخي الحيطة والحذر، والتبليغ عن كل نقطة خطر قد تهدد سلامتهم، والمطالبة بحقهم المشروع في بيئة سليمة وآمنة، وفق ما يكفله لهم القانون.
وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن حماية المستهلك لا تقتصر فقط على المعاملات التجارية، بل تمتد لتشمل سلامته داخل الفضاء العام، مشيرا إلى أن الإهمال في هذا المجال يعد مساسا مباشرا بالحقوق الأساسية التي يضمنها القانون 31.08، وهو ما يستوجب تدخلا عاجلا ومسؤولا من جميع المتدخلين.