وقامت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة جماعة مراكش، بزيارة مشروع موقف السيارات بعرصة المعاش، حيث وقفت على تقدم الأشغال ومكونات المشروع الذي يهدف إلى تأهيل فضاء الوقوف وتنظيم حركة السير بالمدينة العتيقة. ويشمل هذا الورش إنشاء وتجهيز موقف عصري للسيارات، من طابقين، أرضي وعلوي، واعتماد تجهيزات حديثة تتعلق بالسلامة والإنارة والتشوير، بما يساهم في تخفيف الضغط المروري وتسهيل حركة الزوار والمهنيين والسكان.
وبعد ذلك، توجهت العمدة إلى ساحة جامع الفنا التاريخية، حيث قامت بزيارة ميدانية للوقوف على سير الأشغال ومستوى تقدمها واحترامها للمعايير التقنية المعتمدة.
وقد كانت هذه الزيارة مناسبة أيضا للتواصل المباشر لعدد من التجار وممثلي الجمعيات المهنية وعموم الحاضرين، والاستماع إلى ملاحظاتهم واقتراحاتهم المرتبطة بسير الأشغال وتأثيرها على الأنشطة الاقتصادية والحياة اليومية، مؤكدة حرص جماعة مراكش على التفاعل الإيجابي والشفّاف مع كل الآراء الهادفة إلى إنجاح هذه المشاريع، بما يستجيب واحتياجات الساكنة والمهنيين وتواكب تطلعاتهم.
وفي السياق ذاته، زارت المنصوري ورش تهيئة وتوسيع شارع علال الفاسي وشارع الأمير مولاي عبد الله (طريق آسفي)، قصد الوقوف على مدى تقدم الأشغال ومطابقتها للمعايير التقنية والجمالية المعتمدة.
ويأتي هذا المشروع في إطار مواصلة برنامج تأهيل المحاور الطرقية الكبرى وتعزيز جاذبية الفضاءات الحضرية بمراكش، وتعزيز انسيابية حركة السير والجولان، والتخفيف من الضغط والازدحام الذي تشهده المدينة، خصوصا خلال ساعات الذروة ونهايات الأسبوع والعطل والمناسبات.
وتمتد الأشغال بشارع علال الفاسي على طول 3.5 كلم، من شارع 11 يناير إلى شارع عبد الكريم الخطابي، وتتضمن توسيع الطريق إلى ثلاثة مسارات في كل اتجاه، وتهيئة مواقف للسيارات، 6 منها مغلقة، وستوفّر أزيد من 7 آلاف مكان لركن المركبات؛ إضافة إلى تهيئة الممرات الخاصة بالدراجات والأرصفة للراجلين، وتحسين السلامة الطرقية عبر تثبيت إشارات أفقية وعمودية جديدة.
في حين يمتد شارع الأمير مولاي عبد الله على طول يقارب 7 كلم، وسيوفّر 631 مركنا للسيارات، إضافة إلى 10 مواقف مغلقة ستوفّر بدورها أزيد من 6700 مكان لركن المركبات.
هذا ويشمل هذا المشروع أيضا تقوية وتجديد شبكة الإنارة العمومية وشبكة تصريف مياه الأمطار، واعتماد أنظمة حديثة للري المستدام، وتأهيل حدائق كبرى، وتجهيز ملاعب رياضية لفائدة الشباب وعموم الساكنة، بما يجعلها أكثر جاذبية وملاءمة للحياة اليومية.
وقد اختتمت العمدة زيارتها بالتأكيد على أهمية التنسيق بين مختلف المصالح التقنية، وحثت على ضرورة الالتزام بالجودة والآجال المحددة في دفاتر التحملات، مؤكدة على أن هذه المشاريع من شأنها الرفع من الرواج التجاري، وتسهيل الأنشطة المهنية والخدماتية، وتعزيز جاذبية المنطقة والرفع من جماليتها.
وخلال الجولة ذاتها، قامت المنصوري بزيارة ميدانية إلى دوار كنون، رفقة النائب الأول لرئيسة المجلس والمفوّض له قطاع الأشغال، وأطر ومهندسي جماعة مراكش، وذلك قصد الاطلاع عن قرب على مدى تقدم مشروع تأهيل هذا الحي السكني.
وخلال هذه الزيارة، وقفت العمدة على سير الأشغال الجارية، والتي تندرج ضمن مشروع متكامل يهدف إلى تحسين البنيات التحتية وصيانة الفضاءات العمومية والارتقاء بالمشهد الحضري، من خلال تهيئة ضفاف وادي إيسيل، وتطوير المساحات الخضراء بالاعتماد على شبكات الري الحديثة والسقي بالمياه العادمة المعالجة.
كما يتضمن البرنامج ترميم واجهات المباني لإعطاء طابع حضري أكثر تناسقاً وجمالية، وإحداث ملاعب للقرب لفائدة شباب المنطقة في إطار دعم البنيات الرياضية.
وقد حثّت العمدة، بالمناسبة، على ضرورة مواصلة العمل وفق المعايير التقنية والجودة المطلوبة، واحترام الآجال المحددة في دفتر التحملات.
كما استمعت الرئيسة لمطالب واقتراحات ساكنة المنطقة الذين التفوا حولها، وقامت بالتذكير بأهمية هذا الورش الذي يشكّل إضافة نوعية للمنطقة، وسيساهم بدون شك في تعزيز جاذبيتها ورفع جودة العيش بها، مذكرة في نفس الوقت بالجهود المتواصلة لإحداث مؤسسات تعليمية بالحي، ومراكز صحية تستجيب لتطلعات الساكنة المحلية.