دخل المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بمستشفى الشيخ داوود الأنطاكي على خط التوتر الذي يشهده المركز الاستشفائي الجهوي لمراكش، معلناً استياءه من طريقة تدبير الإدارة لعدد من الملفات الحسّاسة، وما ينتج عنها من تأثير مباشر على السير العادي للمرفق الصحي.
وقال المكتب، في بلاغ شديد اللهجة، إنه يتابع بـ”تذمّر كبير” ما اعتبره اختلالات متراكمة وغياباً للجدية في معالجة الإشكالات التي لطالما طرحت على الإدارة دون أن تلقى تجاوباً فعلياً.
البلاغ كشف عن أربع نقاط أساسية يحمّل فيها المكتب المحلي المسؤولية للمدير، أبرزها تماطل المدير في توقيع محضر اجتماع رسمي حضره المكتب الإقليمي والمحلي، وهو ما عطّل تنفيذ الالتزامات المتفق عليها سلفاً ، وعدم تفعيل مذكرات المصلحة رغم الطلبات الرسمية المتكررة، وُفق ما تم تأكيده في الاجتماع نفسه، وتعثر الرخص الإدارية السنوية للموظفين منذ مدة، رغم المتابعات والمراسلات المتواصلة، فضلا عن إقدام الإدارة على تغيير قفل وحدة التعقيم دون إشعار مسبق، ورغم تقديم شكاية رسمية في الموضوع، لم يتخذ أي إجراء إلى حدود الآن.
وأمام ما وصفه البلاغ بـ”الوضع غير المقبول”، أعلن المكتب المحلي مشاركته في الاعتصام الإنذاري المقرر يوم الأربعاء 03 دجنبر 2025 داخل مستشفى ابن زهر، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي لتنبيه الإدارة إلى خطورة استمرار هذه الاختلالات والدفاع عن حقوق العاملين وظروف اشتغالهم.
ودعا المكتب المحلي الجهات الوصية إلى تدخل عاجل لتصحيح الوضع وتفعيل القرارات العالقة بما يضمن السير السليم للمركز الاستشفائي وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وختم البلاغ بالتشديد على أن النقابة الوطنية للصحة العمومية ستظل “حرة، أبية، مناضلة وصامدة” دفاعاً عن كرامة العاملين في القطاع الصحي.