تعاني ساكنة زنقة موريتانيا من معاناة يومية بسبب الضوضاء والفوضى الليلية التي تحوّل حياة السكان إلى جحيم متواصل. وذلك بسبب تجمع عدد من المنحرفين وذوي السوابق القضائية، إضافة إلى قاصرين، بشكل متكرر إلى ساعات متأخرة من الليل.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن معاناة الساكنة تزداد بسبب الأصوات الصاخبة المنبعثة من أحد المقاهي المتواجدة بنفس الزقاق، حيث تُعزف الموسيقى العالية طوال الليل دون انقطاع، ما يحرم السكان من الراحة والسكينة. كما يشتكي المواطنون من إحدى “السناكات” المجاورة للمقهى وإحدى المحلات المتخصصة في بيع التبغ، حيث يواصلان نشاطهما على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.
وتشهد المنطقة كذلك مشاجرات عنيفة بين مجموعة من الأشخاص، استُعملت فيها أسلحة بيضاء من الحجم الكبير، ما أثار حالة من الذعر وسط الساكنة. وغالبا ما يكون مرتكبو هذه الأفعال من روّاد المقهى المذكور، الذي تحوّل، بحسب تعبير السكان، إلى “نقطة سوداء” تستقطب المنحرفين والمتشردين.
وفي هذا السياق، طالب سكان زنقة موريتانيا السلطات المحلية والأمنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات، وفرض النظام العام، من أجل ضمان راحة المواطنين وأمنهم، وإعادة الهدوء إلى الحي الذي يعيش وضعا مقلقا.