تعيش مجموعة من الأسر بمدينة مراكش حالة قلق متزايدة بسبب النقص المسجل منذ أسابيع في لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية المخصص للأطفال البالغين 12 شهراً، وهو اللقاح المعروف بـ MMR الذي يشكل جزءاً أساسياً من البرنامج الوطني للتلقيح.
ورغم أن الجرعة الأولى يجب أن يحصل عليها الطفل عند بلوغه الشهر الثاني عشر، فقد وجد عدد كبير من الآباء والأمهات أنفسهم في جولات يومية بين المراكز الصحية دون التمكن من تلقيح أطفالهم، في وقت يزداد فيه التخوف من التأخر عن الموعد المحدد للجرعة الأولى وما قد يترتب عن ذلك من مخاطر صحية.
وتشير شهادات العديد من الأسر لـ “كشـ24 إلى أنها تتردد منذ أسابيع على المراكز الصحية التابعة لمديرية مراكش من دون جدوى، في حين تؤكد الاطر الصحية أن اللقاح غير متوفر إلى حين وصول دفعات جديدة من الوزارة، ما خلق ارتباكاً كبيراً وعطّل سير البرنامج العادي للتلقيح الذي يعتمد عليه آلاف الآباء لضمان حماية أطفالهم من أمراض شديدة العدوى.
ويزداد التخوف بالنظر إلى أن اللقاح يحمي من ثلاث أمراض معدية يمكن أن تكون مضاعفاتها خطيرة لدى الأطفال الصغار، وخاصة الحصبة التي شهدت في السنوات الأخيرة عودة بؤر متفرقة في عدد من الدول، مما يجعل احترام مواعيد التلقيح أمراً ضرورياً لتفادي أي انتكاسة صحية، كما أن التأخر في الجرعة الأولى يؤدي تلقائياً إلى تأخر في الجرعة الثانية المبرمجة عند 18 شهراً، وهو ما يضاعف من حجم الارتباك الذي تعيشه الأسر حالياً.
وتنتظر الأسر المعنية تدخلاً سريعاً من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتزويد المديرية الجهوية في مراكش بالجرعات اللازمة، وإعادة الأمور إلى نصابها داخل المراكز الصحية، خاصة أن تأخر التزويد يستمر منذ أسابيع دون صدور توضيحات رسمية تحدد أسباب الخصاص أو آجال تجاوزه.