يشتكي عدد من المواطنين بمدينة مراكش، وبالخصوص بحي رياض العروس أمام إعدادية محمد الخامس، من ممارسات غير قانونية يقدم عليها بعض سائقي سيارات الأجرة الذين أصبحوا يفضلون نقل السياح الأجانب على حساب المواطنين المحليين، في سلوك يصفه السكان بـ”التمييز الصارخ” و”الاستهتار بالقانون”.
وحسب شهادات متطابقة لـ كشـ24، فإن مجموعة من السائقين يعمدون إلى توقيف سياراتهم بالقرب من الإعدادية، في انتظار الزبائن الأجانب فقط، بينما يتم تجاهل طلبات التنقل من طرف السكان، مهما طال انتظارهم.
وقد ابتكر البعض منهم طرقًا جديدة للتملص من أداء واجبهم المهني تجاه عموم المواطنين، حيث يقوم السائق المتمركز أمام المؤسسة التعليمية بالإشارة لسيارة أجرة مارّة كي تتوقف بجانب الزبون، مدّعيًا أنه فقط يساعده على إيجاد طاكسي، بمساعدة ما يُعرف بـ”منظم الطاكسيات” الذي يتغاضى بدوره عن هذه الممارسات.
وبمجرد ركوب الزبون للطاكسي المار، يعود السائق إلى مكانه لانتظار سائح أجنبي، وكأن دور سيارات الأجرة أصبح مرتبطًا بخدمة فئة معينة دون غيرها. وفي المقابل، يُترك المواطن البسيط ينتظر إلى أجل غير معلوم، في خرق واضح للقوانين المنظمة للمهنة، وضربٍ لمبدأ تكافؤ الحق في الولوج لخدمات النقل.
و قد اثارت هذه السلوكيات موجة غضب واسعة في صفوف ساكنة الحي، التي تطالب السلطات المختصة بالتدخل العاجل والضرب بيد من حديد على كل من ينتقي الزبناء أو يستهين بالقانون، مؤكدة أن سيارات الأجرة وُجدت لخدمة الجميع دون استثناء، وأن هذه الممارسات تسيء إلى صورة المدينة وإلى مهنيي القطاع الذين يشتغلون بنزاهة واحترام.