أشرف والي جهة مراكش–آسفي، صباح اليوم، على عملية توزيع مجموعة من السيارات والمعدات الاجتماعية في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك على هامش مراسيم تحية العلم بمناسبة عيد الاستقلال. وتشكل هذه المبادرة محطة جديدة ضمن الجهود الرامية إلى دعم النقل المدرسي وتعزيز الخدمات الصحية والاجتماعية لفائدة فئات مختلفة داخل عمالة مراكش.
وقد قدمت الولاية حصيلة مفصلة حول برنامج اقتناء سيارات النقل المدرسي خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2025، حيث بلغ عدد السيارات المقتناة 143 سيارة، من بينها 17 توجد في طور التسليم، وهو ما يشكل نسبة 67 في المائة من مجموع أسطول النقل المدرسي داخل عمالة مراكش.
واستفادت من هذه السيارات 13 جماعة ترابية بالوسط القروي، بطاقة استيعابية تصل إلى 26 مقعدًا لكل سيارة، ليبلغ مجموع التلاميذ المستفيدين 8580 تلميذًا وتلميذة، أي ما يمثل 62 في المائة من المستفيدين على مستوى الجهة. وبلغت الكلفة الإجمالية لعملية الاقتناء 51.48 مليون درهم، وذلك في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ودعم محور التربية والتكوين.
كما تم استعراض حصيلة دعم مرضى القصور الكلوي في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة 2019–2025، حيث تم اقتناء 13 سيارة مخصصة لنقل المرضى، يستفيد منها سنويًا 1712 مريضًا. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل سيارة 17 مقعدًا، فيما وصلت الكلفة الإجمالية لهذه العملية إلى 5.2 ملايين درهم، بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والسلطات المحلية، والمجالس المنتخبة، والجماعات الترابية.
أما في ما يتعلق بالجماعات العاملة في مجال الإعاقة، فقد شهدت الفترة الممتدة بين 2019 و2025 اقتناء 23 سيارة موجهة لدعم 21 جمعية، مع استفادة 1380 شخصًا من خدمات النقل المخصص لهذه الفئة. وبلغت الكلفة الإجمالية لهذه العملية 8.74 ملايين درهم، ممولة أيضًا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، إضافة إلى مواكبة المديرية الجهوية للتعاون الوطني.
وتؤكد ولاية جهة مراكش–آسفي أن هذه المشاريع تعكس حرص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على الحد من الهشاشة الاجتماعية، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الأساسية، سواء في قطاع التعليم أو الصحة أو مجال دعم الأشخاص في وضعية إعاقة، بما ينسجم مع أهداف التنمية البشرية وتحسين جودة الحياة داخل مختلف جماعات الإقليم.