يعيش سكان تجزئة الطيب “إيموا” بمنطقة تسلطانت بمراكش، وضعا صعبا منذ بداية استقرارهم في التجزئة الجديدة، حيث يعانون من تراكم النفايات وبقايا الأتربة ومخلفات البناء التي تمنع حركة المرور وتؤثر على حياتهم اليومية.
ويشتكي سكان التجزئة من غياب تام لأبسط الخدمات البلدية، حيث أكد متضررون في اتصال بـ”كشـ24″، أنه لا توجد حاويات قمامة في المنطقة، ولا تمر شاحنات النظافة، كما لا يوجد عمال نظافة لجمع النفايات، ما أدى إلى تراكم أكوام من القمامة في الشوارع، مما يشكل خطرا بيئيا وصحيا حقيقيا على الساكنة، خاصة الأطفال.
إضافة إلى ذلك، تعاني المنطقة وفق متصررون، من غياب الإنارة العمومية الجيدة، مما يجعل الشوارع مظلمة وغير آمنة بعد حلول الظلام، ويزيد من شعور السكان بالعزلة والإهمال.
وأوضح متضررون، أن أكبر مصدر لمعاناة السكان هو التصرفات غير المسؤولة لمنعشين عقاريين، الذين يقومون إغلاق الشوارع بمواد البناء مثل الرمال والطوب، تحت ذريعة توفرهم على “رخص”، يقول المتضررون.
ويشتكي ساكنة التجزئة المذكورة، أيضا من الضوضاء والإزعاج الناتج عن أعمال البناء التي تستمر -بحسبهم- حتى ساعات متأخرة من الليل، مشيرين إلى أن الأمور تزداد سوءا بسبب قيام عمال البناء بغسل شاحنات الإسمنت في وسط الطريق العام بعد تفريغ حمولتها، تاركين وراءهم بقعا صلبة ومخلفات تلوث البيئة.
وطالب المتضررون، بتدخل السلطات المحلية لفتح الشوارع المسدودة، توفير حاويات للقمامة، وضمان مرور شاحنات النظافة بانتظام، ومراقبة أعمال البناء لتجنب الإزعاج الليلي والتلوث البيئي.