رغم الأشغال الكبرى التي يشهدها شارع محمد الخامس بمراكش، والتي تهدف إلى منحه حلة جديدة تليق بمكانته كواحد من أهم شرايين المدينة، إلا أن بعض التجاوزات الصارخة باتت تقوض هذه الجهود وتفرغها من مضمونها، وفي مقدمتها احتلال الملك العمومي من طرف بعض الأكشاك التي تصر على تشويه الفضاء العام.
أبرز مثال على ذلك كشك بالشارع المذكور، يحتل مساحة واسعة من الرصيف بشكل فاحش، متسببا في تشويه المنظر العام وإعاقة حركة الراجلين، في وقت يشهد فيه الشارع عملية تهيئة مكلفة تروم تحسين جمالية المدينة وتنظيم فضاءاتها.
المثير في الأمر أن هذا الكشك ما يزال قائما رغم أن مصير أكشاك مماثلة كان الهدم والإزالة قبل انطلاق الأشغال، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول خلفيات الإبقاء عليه ومن المستفيد من هذه الوضعية الشاذة؟
وفي هذا الإطار، عبر مهتمون بالشأن المحلي عن استغرابهم من هذا التناقض، مؤكدين أن التغاضي عن مثل هذه المظاهر يضرب في العمق صورة مشروع التهيئة، ويكرس سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع ملفات احتلال الملك العمومي.
وطالب هؤلاء والي جهة مراكش-آسفي، رشيد بنشيخي، بالتدخل العاجل والحازم لمعالجة هذه الظاهرة التي تحرم المارة من حقهم المشروع في الرصيف، وتشوه معالم المدينة التي تسعى إلى تعزيز مكانتها السياحية والحضارية.