رغم الاهمية البالغة للطريق المدارية بين احياء المحاميد والمسيرة، الا ان الاستفادة منها تبقى بعيدة المنال عن جل ساكنة المنطقتين السكنيتين الكبيرتين بمقاطعة المنارة.
وتستغل هذه الطريق المهمة التي خضعت لاعادة التهيئة مؤخرا فقط من طرف المواطنين الذين يملكون وسائلهم الخاصة للنقل، فيما يحرم معظم ساكنة المقاطعة من خدماتها بالنظر لغياب خطوط نقل عامة، سواء خطوط سيارات الأجرة، او خطوط حافلات النقل الحضري.
ومع اقتراب مرحلة جديدة في تدبير ملف النقل الحضري بمراكش، صار من الضروري استغلال هذه الطريق ، لان ساكنة المحاميد مثلا تضطر لاستعمال خطوط تقطع جل احياء مراكش، وفي مدة زمنية تقارب الساعة من اجل الوصول الى احياء المسيرة ، وقد تضطر الى استعمال وسيلتي نقل او اكثر للوصول، فيما المسافة عبر الطريق المدارية لا تتجاوز 6 كيلومترات اي قرابة ربع ساعة فقط من الطريق.
ويستوجب الامر ونحن في عهد والي جديد باشر مهامه بالاستماع للمجتمع المدني ومختلف القوى الحية للمجتمع، استغلال هذه الطريق سواء من خلال خطوط نقل جديدة للحافلات او سيارات الأجرة، لان الامر سيساهم في تخفيف الضغط عن طرق اخرى وتسهيل تنقلات الاف المواطنين، كما سيساهم الامر في ازدهار المناطق السكنية الحديثة التي تمر بجوارها هذه الطريق