أزمة الطريقة البودشيشية..هل حسم منير القادري النزاع حول المشيخة؟

قال مجلس الطريقة القادرية البودشيشية إن أعضاءه أكدوا على التشبث بمنير القادري بودشيش، شيخا للطريقة، استنادا إلى البشارات والوصايا الصريحة الواضحة المتواترة لشيوخ الطريقة؛ ومنها بشارة الشيخ الحاج العباس، ووصيتا الشيخين حمزة القادري وجمال القادري.
وظلت الطريقة، وهي من أكبر الطرق الصوفية في المغرب، تعاني من تصدع استمر بعد وفاة الشيخ جمال القادري. وارتبط التصدع بصراع مرير حول المشيخة بين منير وشقيقه الأصغر معاذ القادري. فقد أشهر منير الوصية، مباشرة بعد الوفاة، قبل أن يتم الحديث عن تنازل لفائدة معاذ. وبعد ذلك، أعلن عن تراجع منير عن هذا التنازل، وتكرست أزمة مفتوحة اضطرت معها الزاوية لإلغاء الملتقى السنوي، وغيرها من التظاهرات التي تنظمها في مقرها الرئيسي بمنطقة مداغ بنواحي بركان.
وقال مجلس الطريقة القادرية البودشيشية إنه اجتمع يوم السبت 6 دجنبر 2025 بالزاوية الأم بحضور منير القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، وأفراد من العائلة، إلى جانب المقدمين وأعضاء مجالس الزوايا بالجهات.
ونبه منير القادري، خلال هذا الاجتماع، إلى “ضرورة تفعيل الهيئات المكلفة بتدبير الطريقة في مجالس الزوايا والمدن، إلى جانب الهيئة العلمية”؛ إلى جانب “تعزيز العمل الاجتماعي باعتباره امتدادا عمليا للمنهج السلوكي القائم على التراحم والتعاون والتآزر”.
وشدد المتدخلون، على أن مجلس الطريقة، “يعتبر الإطار الشرعي الوحيد المخوَّل بالنظر في أمور الطريقة واعتماد قراراتها التنظيمية، والتداول في تسيير شؤونها وهياكلها، تحت إشراف شيخ الطريقة، وبتوجيه مباشر منه”.