انتقد برلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، التأخر الحاصل في تسمية الملاعب الرياضية الجديدة. واتهم البرلماني حسن أومريبط، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بـ”العجز” إلى حد الساعة عن إيجاد أسماء تليق بتاريخ المغرب الرياضي الحافل، سواء في كرة القدم أو في باقي الرياضات الفردية والجماعية.
وقال، في سؤال كتابي موجه إلى الوزير برادة، إنه عوض إطلاق أسماء تحمل دلالات تاريخية أو وطنية أو رياضية خالدة، مرتبطة برموز مغربية صنعت مجد الرياضة الوطنية، “نجد تسميات تقنية ومحايدة من قبيل: ملعب أكادير الكبير، ملعب مراكش الكبير، الملعب الكبير لطنجة، ملعب فاس الكبير”.
وتم تشييد وإصلاح عدد من الملاعب الرياضية الكبرى في السنوات الأخيرة وذلك بمواصفات دولية عالية، في إطار المجهودات الكبيرة التي تبذلها المملكة لتحديث البنيات التحتية الرياضية، وجعلها في مستوى المعايير العالمية، استعدادا للاستحقاقات القارية والدولية الكبرى التي ستحتضنها بلادنا.
وأصبح المغرب اليوم يتوفر على ملاعب تضاهي في جودتها وتجهيزاتها أرقى الملاعب العالمية، سواء من حيث الطاقة الاستيعابية، أو شروط السلامة، أو التجهيزات التقنية الحديثة، وهو ما يعد مكسبا وطنيا حقيقيا يحسب للسياسات العمومية في مجال الرياضة.
لكن عضو فريق “الكتاب” بمجلس النواب اعتبر أن هذا التطور اللافت على مستوى البنية التحتية، لا يواكبه نفس الاهتمام على مستوى رمزية التسمية، حيث وهي تسميات، رغم طابعها الوصفي، تفرغ هذه المنشآت من أي حمولة رمزية أو ثقافية أو تاريخية، ولا تساهم في ترسيخ الذاكرة الرياضية الوطنية لدى الأجيال الصاعدة.
وذهب إلى أن تسمية الملاعب ليست مسألة شكلية، بل هي جزء من صون الذاكرة الجماعية، وتكريس الاعتراف برواد الرياضة الوطنية، وتعزيز الإحساس بالانتماء والفخر، على غرار ما هو معمول به في كبريات الدول الرياضية.