نظمت النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وقفة احتجاجية جهوية حاشدة أمام رئاسة جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، طالبت ممن خلالها بإخراج نظام أساسي “عادل ومحفز” يضمن الكرامة المهنية.
وتجمع العشرات من الموظفين والموظفات، رافعين لافتات مطلبية وأعلام الكونفدرالية، ومرددين شعارات قوية تطالب بنظام أساسي عادل ومحفز يراعي لتضحيات الشغيلة وتكافؤ جهودها ويأخذ بعين الاعتبار جميع مكونات العمل داخل القطاع، كما طالب المحتجون بعدالة الأجور وتحسين ظروف العمل.
واعتبر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية أن الوقفة خطوة أساسية في مسار الدفاع عن حقوق الشغيلة، مؤكدا أن معركتهم لم تنته بعد وأنهم مستمرون في النضال حتى تحقيق جميع المطالب، وعلى رأسها نظام أساسي يحفظ كرامتهم ويضمن حقوقهم.
وفي كلمة له، عبر أحمد الطوبي، باسم الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال، عن دعمه الكامل لهذه المعركة، داعياً إلى حوار جاد ومسؤول لتجاوز حالة الاحتقان. كما شدد المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية على أهمية هذه الخطوة، مثمناً صمود المناضلين وإصرارهم على الاستمرار في الاحتجاج والضغط إلى حين الاستجابة للمطالب المشروعة دون أي تنازل عن الحقوق والكرامة.
ويُشار إلى أن قطاع التعليم العالي يعيش على وقع احتقان متزايد بسبب ما تصفه النقابات بالتأخر والغموض في إخراج النظام الأساسي الجديد، الذي طال النقاش بشأنه دون أي نتائج ملموسة.
وكانت النقابة قد أعلنت في وقت سابق عن برنامج نضالي تصعيدي يشمل إضرابات ووقفات احتجاجية، مع إمكانية مقاطعة الدخول الجامعي المقبل إذا استمرت الأوضاع على حالها. وتأتي الوقفة الاحتجاجية الأخيرة في هذا السياق، بالتزامن مع الإضراب الوطني الذي خاضته شغيلة التعليم العالي والأحياء الجامعية يوم الأربعاء 16 يوليوز 2025.
ياسمين أحديدو ـ صحفية متدربة.