أكد الدكتور محمد اعريوة، والكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة، أن التقلبات المناخية التي يشهدها المغرب خلال هذه الفترة، خاصة في شهر شتنبر، تشكل خطرا على صحة المواطنين، حيث يعرف الطقس تغيرات ملحوظة بين ساعات النهار والليل، مع تسجيل ارتفاع درجات الحرارة نهارا مقابل برودة ملحوظة ليلا.
وأوضح اعريوة ضمن تصريحه لموقع كشـ24، أن هذا التفاوت المناخي يحدث اضطرابا بيولوجيا لدى مختلف الأشخاص، وقد يؤدي إلى انخفاض المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد أو حالات شبيهة بالزكام، مضيفا أن الفئات الأكثر هشاشة هي الأكثر تضررا من هذه التغيرات، وفي مقدمتها كبار السن، الأطفال، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والشرايين.
ونصح اعريوة المواطنين بضرورة توخي الحذر في التعرض لأشعة الشمس خلال أوقات الذروة في منتصف النهار، وتفادي التعرض لموجات البرد خلال الليل، مع الحرص على إغلاق النوافذ وتدفئة المنازل لتفادي أي مضاعفات صحية محتملة.
وختم الطبيب العام تصريحه بالتأكيد على أن الوقاية تبقى خيرا من العلاج، داعيا إلى وعي أكبر بالمخاطر المرتبطة بالتقلبات المناخية الموسمية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الصحة العامة.