بعد تسجيل أول حالة إصابة بجدري القردة في السنغال وتشديد موريتانيا لإجراءاتها الاحترازية، أكد خبراء الصحة في المغرب أن مستوى الخطر يبقى محدودا ولا يستدعي إثارة الهلع بين المواطنين.
وأوضح سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية، أن المملكة تعتمد خطة وقائية واستباقية، تقوم على تعبئة مختلف المتدخلين في القطاع الصحي وتتبع دقيق للتطورات المرتبطة بالمرض، مشيرا إلى أن تجربة مواجهة جائحة كورونا أبرزت قدرة المنظومة الصحية الوطنية على الاستجابة رغم محدودية الإمكانيات.
وفي السياق ذاته، شدد الخبير في الشؤون الصحية خالد فتحي على أن ظهور إصابة في السنغال يستوجب يقظة دائمة ورصدًا متواصلاً لحركة المسافرين القادمين من الدول المجاورة، مع ضرورة تجنب التهويل أو المبالغة في تقدير المخاطر.
واتفق الخبيران على أن الوضع الوبائي بالمغرب لا يثير القلق في الوقت الراهن، لكن يظل الرصد المبكر والتأهب عنصرين أساسيين لتفادي أي انتشار محتمل، خاصة أن ضعف الكثافة السكانية في المنطقة يقلل من فرص انتقال العدوى على نطاق واسع.